اللون في شعر بشّار بن بُرد ([i])

محتوى المقالة الرئيسي

م. د. لطيف علي حسين                                   

الملخص

دراسة اللّون في شعر بشّار بن برد تشكّل جزأً صغيراً في حقل الدراسات التي اتخذت من اللّون وإسهاماته في موضوع الأدب ميداناً لها, وذلك لما يمثّله اللّون من مؤثر بصري على الحواس وانفعالاتها, ومؤثر سايكولوجي يلقي بظلاله على نفسية المتلقي بما يحدثه من مثيرات وانعكاسات, وما يتضمنه من رموز دلالات تحتاج إلى تفسير, وتوضيح, وفك رموز, كي يظهر النص الأدبي بصورة جميلة مؤثره على مستوى اللفظ, والدلالة, وعلى درجة عالية من الإبداع يرتقي بها النص إلى مصاف الأعمال الخالدة, فكان شعر الشاعر بشّار واحداً من هذه الأعمال الخالدة, التي وظّف فيها الشاعر اللّون ليكون لبنة أساسية في بناء الفضاء الشعري للنص ومعجمه اللفظي, فكان اللّون وسيلة للتعبير عن شتى الصور واللّوحات الشعرية التي تثير انتباه المتلقي وتشدّ انتباهه, والتي منشؤها خيال الشاعر وقدرته على التصوير اللّوني, ومنها جاء هدف دراسة اللّون في شعر بشّار بن برد للتعرف على طريقة الشاعر في توظيف هذا العنصر لخدمة الغرض الشعري, الذي يعدُّ واحدا من أكثر العناصر الفنية أثراً على المستوى الحسي والمعنوي في تشكيل الصورة الفنية, ورسم أبعادها, بما تحمله من دفقات شعورية تعزز الدلالة وتعضد الأسلوب, بما يظهر متعة البناء الشعري, ويحقق استجابة المتلقي .


هذه مقالة وصول مفتوح بموجب ترخيص CC BY 4.0 (http://creativecommons.org/licenses/by/4.0/)


 


 ([i])هو الشاعر العبّاسي المعروف: بشّار بن برد بن يرجوخ, كنبته أبو معاذ, مولى بني عقيل, سباه المهلّب بن أبي صفرة من طخارستان, ولد اعمى, وهو المقدّم من الشعراء المحدثين أكثر الشعر وأجاده, سكن البصرة وقدم بغداد, لقب بالمرعّث, لأنه حين كان صغيرا كان يلبس في أذنيه الرعاث وهي الأقراط, وقيل لأنه ذكر المرّعث في شعره في قوله: " من لظبي مرعّث فاتن العين ..." , وقيل غير ذلك, اتهم بالزندقة, وقتل في خلافة المهدي سنة 167و قيل 168ه: ينظر: تاريخ بغداد: 7/ 140- 145  .

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد