المفاسد المتعلقة بعمليات التجميل المعاصرة
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
الحمدُ لله رب العالمين، حمد الحامدين، والصلاةُ والسلام على سيدنا محمد وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين.
أما بعد:
فإن من مميزات الشريعة الإسلامية شمولها لجميع نواحي الحياة، وصلاحها لكل زمان ومكان، وهذا يبدو جلياً في واقعنا المعاصر، ففي كل يوم تطالعنا قضية أو حادثة تحتاج إلى بيان الحُكم الشرعي، ومن هذه القضايا، موضوع كبير يحتاجهُ الناس رجالاً ونساءً، وهو العمليات التجميلية، فإن الله تعالى خَلقَ الخَلْق في أحسنِ تقويم وجعلهُ في أفضل هيئة وأكمل صورة، معتدل القامة، كامل الخلقة، فقال تعالى:
ومن هنا فالإسلام قد شرَّعَ التزين والتجميل للرجال والنساء جميعاً، وخاصةً النساء؛ لطبيعتهنَّ الأنوثية التي تتطلب عناية بالتزين والتجميل، ومع تقدم العلم والتطور الهائل في هذا العصر الذي يميزه طابع التقنية والحداثة والتغير المستمر في كافة مجالات الحياة المختلفة، ومنها مجال الطب والجراحة، حيث قصدها الراغبون في الحسن.
ومع انتشار المراكز والمستشفيات المتخصصة في الجراحات التجميلية تبرز الحاجة لدراسة هذه المسألة، وبيان حُكمها الشرعي خاصة، وقد انتشرت جراحة التجميل بين الناس، وعمَّت البلوى بها، فكان من الأهمية بمكان النظر فيها، ومعرفة أحكامها الشرعية؛ ليؤدي الأطباء مهماتهم على الوجه الصحيح الموافق للشرع.
هذه مقالة وصول مفتوح بموجب ترخيص CC BY 4.0 (http://creativecommons.org/licenses/by/4.0/)