الخطاب النقدي حول ظاهرة الجنس في أدب فؤاد التكرلي
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تعد ظاهرة الجنس من الظواهر الشائعة في أدب فؤاد التكرلي ، بل يمكن أن نعدها في مقدمة الموضوعات التي كتب فيها ، إذ إن التكرلي أول من تناول موضوعة الجنس في قصصه ورواياته تناولاً مباشراً وصريحاً أحياناً، على الرغم من أن الاقتراب من هذه الموضوعة كان يصطدم بالمحرمات الدينية والأخلاقية والاجتماعية، ويقينا أن التكرلي استفاد من عمله كقاضٍ في المحاكم ، من هنا فإن تعامله مع شخصياته كان تعاملاً على وفق منظور نفسي – اجتماعي ، لذا سعى النقاد إلى الكشف عن أسباب هذه الظاهرة، ومحاولة ردها إلى بعض القضايا الرمزية والنفسية والاجتماعية وغيرها ، وهذا ما نستشفه من خلال الخطابات النقدية المتعددة والتي تتصل بهذه الظاهرة لتفك الرموز عن شفراتها الغامضة .
المقدمة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد الصادق الأمين وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الغر الميامين وبعد :
إن أدب فؤاد التكرلي يشكل رافداً مهماً من روافد الأدب العربي عامة، والعراقي على وجه الخصوص، فهو أدب اجتماعي وإنساني يعكس ما يتصوره الكاتب تجاه مجتمعه وبيئته وأمته، وعلى هذا الأساس تشكلت حوله حركة نقدية واعية وناضجة بدأت في وقت مبكر منذ منتصف خمسينيات القرن الماضي وما تزال تعطي ثمارها لحد الآن ، أما بخصوص ظاهرة الجنس التي استوقفت النقاد، واتخذوا منها مواقف متباينة تتعلق بخطورة هذه الظاهرة في القصة العراقية من جهة، وأبعادها النفسية والاجتماعية لدى الشخصيات من جهة أخرى هذه الأمور وغيرها دفعت الباحث إلى الكشف عن أهم الخطابات النقدية المتابعة لهذه الظاهرة البارزة في أدب فؤاد التكرلي الروائي والقصصي، وقد قسمت هذا البحث على ثلاثة مباحث . تناولت في المبحث الأول الجنس الدوافع والمسببات والمظاهر ، وعرضت في المبحث الثاني الجنس في قصص فؤاد التكرلي من خلال موقف النقاد منه، والمبحث الثالث كان مخصصاً لظاهرة الجنس في روايات فؤاد التكرلي التي بلغت فيها هذه الظاهرة ذروتها .
واتبعت البحث بخاتمة أعلنت فيها نتائج البحث التي توصلت إليها، وقائمة بأهم المصادر والمراجع التي استخدمتها في البحث .