الآراء الغريبة في النحو

محتوى المقالة الرئيسي

أ.م.د نوفل إسماعيل صــالح

الملخص

مما لا شك فيه أنّ السماعَ هو الأصل الأول الذي ضبطت فيه الأحكام على وفق ما نقل منه قعدت القواعد.


ومن المسلّم به أيضًا أنَّ السماع لم يكن ذا مرتبة واحدة، بل تفاوتت مراتبهُ قوة وضعفًا طبقًا لما نُقل من الفصيح كثرة وقلة.


ومراتب القلة كثيرة، منها النادر، وما هو أندر، والضعيف والقليل والشاذ والغريب. ولا أدعي أن التفريق بين هذه المصطلحات، فبينهما فرق دقيق لا يتلمسه إلا من عكف على دراسة السماع وكيف اعتمد عليه النحاة في بناء القواعد.


فالشاذ ما نُقِلَ عن الرواة وسُمع منها في شعر أو شاهد الكلام. وأما الغريب الذي نحن بصدد دراسته فهو ما قلّ استماعه من اللغة ولم يُدَر فيها أفواه العامة كما دار في أفواه الخاصة.


والآراء الغريبة في اللغة كثيرة تُنهض بدراسات مستقلة في مجالي الصرف والنحو. ولا شك أنّ لكل عالم آراء متعددة غريبة ومعرفة الغريب إنما يتحدد بحكم النحاة عليه. فهم الذين نصوا على غرابة هذا الرأي أو ذاك، لذلك عمد الباحث جاهدًا إلى دراسة طائفةٍ من آراء النحاة الغريبة بحسب ما يتسع إليه مجال البحث

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد