البيمارستان في كتاب الحضارة الاسلامية لادم متز Bimaristan in Adam Metz Book’s Islamic Civilization

محتوى المقالة الرئيسي

أ.د محمد علي حسين
فارس عبد خضير

الملخص

  تنوعت الدراسات  البحثية  في الحضارة الاسلامية بمختلف جوانبها واحتلت  في كتابات  المؤرخين مكانة مميزة  خلال حقب  التاريخ  المختلفة  لما شكلته  من اهمية  كبيرة  اسهمت  بشكل وبأخر  في تقدم المجتمعات  بمختلف  طبقاتهم واصنافهم  ليس هذا فحسب  لدى المؤرخين المسلمين  وانما اشر ذلك  عند الكثير  من المؤرخين  والباحثين  الغربيين , اذ حظيت  الدراسات الاسلامية  مكانة  مهمة في كتاباتهم  التي شملت  وبشكل  مفصل  تاريخ  المسلمين بحضارته الوضاءة .


 ومن اولئك المستشرقين الالماني ادم متز وما تناوله من موضوعات مهمة في كتابه( تاريخ الحضارة الاسلامية ، وما اشتمل  عليه  من جوانب  مختلفة تمثلت بالحياة السياسية  والاقتصادية  والاجتماعية  والعلمية ولا يسعنا المجال هنا بالحديث عنها  او الاشارة اليها جميعاً  وانما سنقتصر  على موضوع  البحث  الموسوم (البيمارستان في كتاب الحضارة الاسلامي لأدم متز) فقط لما مثلته هذه  البيمارستانات  من اهمية  كبيرة  اسهمت  وبشكل  مباشر  في حفظ حياة الناس وصحتهم فقد تنبه الى اهميتها منذ وقت مبكر  من عمر الدولة الاسلامية  واصبحت محط  اهتمام  ودعم  من قبل كافة  الخلفاء والامراء  والوزراء  وعلى طول  امتداد  ذلك التاريخ حتى اصبحت  هذه البيمارستانات ملجاً  للسكان  في سعيهم  بالحفاظ  على  حياتهم  وسلامة  صحتهم  واستمرت  البيمارستانات  في تقديم  الخدمات  العلاجية  المجانية  للمرضى . واصبح  للأطباء  دور في ذلك  لما كانوا  يقدمونه  من خدمات  لمرضاهم .


  تناول هذا البحث  اهمية البيمارستانات ودورها  في حياة  المجتمعات  خلال  القرن الرابع الهجري / العاشر الميلادي وما اشار اليه ادم متز  في ذلك  والوسائل  والطرق  التي اتبعتها  الدولة  في  انشائها وتوفير  مستلزماتها  وما  كان  يقدمه  الخلفاء  والامراء  من دعم  الى هذه الدور  الصحية ابتداء من بنائها وانتهاءً بالأشرف عليها  وتوفير من يمكن لها من مستلزمات اخرى. 

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد