اختيارات الامام ابن الصلاح الفقهية المتعلقة بالملح وأثره على الطهارة "دراسة مقارنة بين المذاهب الاربعة"

الملخص

يتناول هذا البحث دراسة شخصية اسلامية، الا وهو الامام ابو عمرو ابن الصلاح، فهو من اصول كردية من بلدة شهرزور، اول ما تلقى العلم عن طريق والده الملقب بصلاح الدين، فنشأ في بيت علم، وصلاح، وحصل مكانة مرموقة في المذهب الشافعي، وتتبين من خلال كثرة شيوخه، وتلاميذه، وثناء العلماء عليه، ومؤلفاته، وستمر على هذا الحال الى ان توفاه الله(عز وجل)في مدينة دمشق، ومن كتبه المهمة (شرح مشكل الوسيط)، حيث بين فيه اراءه، واختياراته.

    وتتجلى اهمية الموضوع، من خلال اختياراته للمسائل التي تتعلق بالملح وتأثيره على الطهارة، وتندرج تحت هذا العنوان ثلاث مسائل:

المسألة الاولى: حكم طهارة الماء المتغير بالملح المائي، والجبلي؟. وقد اختلف العلماء في هذه المسألة الى ثلاثة اقوال: اختار ابن الصلاح منها ان الطهورية تسلب من الاثنين: المائي، والجبلي.

 والمسألة الثانية: هي حكم استعمال ماء البحر؟. وقد اختلف فيها الى قولين اختار ابن الصلاح منها ان ماء البحر طاهر مطهر وهو قول جميع الائمة لا خلاف بينهم وقول جمهور الصحابة.

 والمسألة الثالثة: حكــــم التيمـــم بالتــــراب السبــــخ؟. والسبخ: الارض الملحة، وقد اختلف فيها الى قولين: اختار ابن الصلاح منها عدم جواز التيمم بالتراب السبخ، وقد رجحت في هاذه المسائل، ما كان دليله اقوى دون التعصب للأقوال.