تغير القضاء والقدر بين اليهوديــة والإســلام
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمّد صلى الله عليه واله الطيبين الطاهرين واصحابه الابرار .
إن مجرد التفكير بتشبه الخالق بصفات المخلوق فيه ما فيه من سوء الأدب وضعف اليقين بقدرة الله تعالى وعلمه ، ومن المعلوم تغير القضاء من المسائل التي أثير حولها الجدل والحوار، ومما لا ريب فيه أن موضوعنا متعلّق بذات الله تعالى وصفاته في اليهودية والإسلام، فمن تدبّر حال اليهود وجد أنّ اليهود شبّهوا الخالق بالمخلوق بصفات النقص، أمّا في الإسلام فقد أثيرت شبهة على الشيعة الإمامية أنّهم كاليهود جوزوا تغير القضاء سواء أكان من القدامى أو المعاصرين، وعليه تم اختيار الموضوع.
ولتحقيق الهدف المرجو شمل البحث على مبحثين وتعقبهما خاتمة بأهم النتائج، ففي المبحث الأوّل تناولت فيه تغير القضاء في الديانة اليهودية أمّا المبحث الثّاني: تطرّقت فيه إلى تغير القضاء في الإسلام
استخلاصًا لبعض الأُمور الهامة اختتمت البحث بالخاتمة التي اختزلت فيها ما قادني إليه البحث أنّ تغير القضاء يعني به ليس كما في القوانين الوضعية التي يصوغها الإنسان ثمّ يكتشف برهة من الزمن أنّها ناقصة أو خطأ فيمحو فقرة أو يغير حسبما تقتضيه الحاجة، وهذا ما سنوضحه في طيات البحث ان شاء الله.
وآخر دعوانا الحمد لله ربّ العالمين، وأن تغفر لي الأخطاء التي قد وردت، والهفوات إذا كانت من الذنوب التي تهتك العصم، ء وصلى الله على رسوله واله الطيبين وأصحابه المنتجبين.