جمالية النص الشعري في ديوانَي (هي أمي) و (قوافل الراحلين) لعبد الرحمن العشماوي
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
سعى هذا البحث إلى توكيد العلاقة المتضافرة بين جمالية الفن الشعري وانغماس صوره اللفظية والمعنوية في تمثل مهجات القلب ورضابه الحزينة، وبين قضية شمولية كبرى ذات منزع وجودي وحتمية واقعة من دون شك، إنها قضية الموت التي تفجع المرء بمصابها منذ أول لحظة فقده روحاً إنسانية قريبة لذاته ووجدانه، وهو مصاب لا يمكن للشاعر أن يتغافل محوره او يتخطاه، لأنه يمثل باعثاً نفسياً صادقاً لتجربة شعورية تعزز مقومات النص مبنىً ومعنى.وقد وقع اختيارنا في هذا البحث على ديوانيين حديثين لشاعر معاصر، ينبو شعره ضمن هذا المجال في مصاف الإبداع النابض بتجارب الفقد الحزينة، جاء الديوان الأول مطبوعاً من عنوانه بالصلة الشخصية المقربة بين ذات الشاعر ومكانة مفقوده، وهو ديوان(هي أمي) الذي تراسلت جميع قصائده بين دموع باكية ومشاعر متقدة، في حين احتكم الديوان الآخر(قوافل الراحلين) إلى رثاء شخصيات متعددة في لوحات فنية تعاطف معها الشاعر دينياً وثقافياً واجتماعياً، وفي ضوء ذلك ارتسم البحث عبر مخطط هيكلي قُسِّم بناؤه على توطئة نظرية وأربعة محاور تتابعت كالآتي:
1- فاعلية الذات الشاعرة 2- تراسل الحواس 3- التنسيق اللغوي 4- تناغم الإيقاع ، ثم خاتمة أوجزت نتائج الرؤية التحليلية لجمالية القصائد التي كان فيها الإبداع موازياً لما فيها من اللوعة.