موقف أهل الطائف من دعوة النبي محمد ( صلى الله عليه السلام ) من خلال كتاب التفسير ( الكشف والبيان عن تفسير القران ) لأبي اسحاق الثعلبي دراسة تحليلية نقدية
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يعد كتاب " الكشف والبيان عن تفسير القران " لأبي أسحاق الثعلبي المتوفى سنة ( 427هـ) , من التفاسير المشهورة والذي يعد مصدراً مهماً لكثير من العلماء الذي جاءوا من بعده سواء كانوا من المفسرين او غيرهم من العلماء الذين اشتهروا بالعلوم الاخرى , اذ اثنا هؤلاء العلماء على هذا المصنف ومؤلفه الثعلبي الذي نشأ وتلقى علومه في بلدته نيسابور التي تميزت بكثرة علمائها وازدهار مراكزها العلمية والثقافية , مما كان له الاثر الواضح في غزارة مادة الكتاب العلمية , وقد اورد الثعلبي في تفسيره الكثير من المرويات التاريخية المتعلقة بالسيرة النبوية ومن بينها تفاصيل رحلة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) الى الطائف وما واجهه هناك , فخرج الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) الى الطائف حاملا دعوته , ومبلغا رسالته , لعله يجد منهم النصرة والحماية , ولاسيما بعد ما لقى من قومه الاستهانة والتكذيب لدعوته , ولما وصل الى الطائف توجه الى اشرافهم وأخذ يدعوهم الى الاسلام والى دعوة الحق , فلم ينل منهم سوى التكذيب والانكار والاستهزاء , لم يكتفوا بذلك فقط بل بعثوا غلمانهم من قومهم فجعلوا يرمونه بالحجارة حتى اصابوا قدماه وتلطخت بالدماء , ومع ذلك لم يقبل الدعاء عليهم , املا في ان يخرج الله من اصلابهم من يؤمن به ويعبده ولا يشرك يه شيئاً , وهو ما حصل لاحقاً .
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.