الآخر في رحلات باسم فرات

محتوى المقالة الرئيسي

أ.د. فاضل عبود خميس التميمي
تغريد مجيد حميد

الملخص

  يقف هذا البحث عند مفهوم الآخر في رحلات باسم فرات، وهدفه: الكشف عن علاقة الرحال بالآخر المختلف عن لغته، وثقافته، وجنسيته، وطبيعة العلاقة الرابطة بين (أنا الرحال) و(الآخر)؛ بوصفه مثيلًا لَهُ في الحياة.


المقدمة:


   وَثّقت كتب الرحلة في العصر الحديث ملاحظات قيمة عن بلدان العالم المرتحل إليها ونقلت تفاصيل دقيقة عن عاداتِ السكان وأعرافهم وأنشطتهم، فأسهمت إسهامًا ملحوظًا في العناية بالدراسات الإنسانية، وعُني رحال العصر الحديث بما ألفتهُ الشعوب من العوائد وأنماط العيش، وطقوس التعبد، وأشكال المساكن ومظاهر الاحتفال التي قد لا تدخل ضمن دائرة اهتمام المؤرخين، فراكمتِ الرحلة بهذا المفهوم مادة غنيةً قامت على أسسِها وأساسها الدراسات الاجتماعية والنفسية والأنثربولوجية([i]).


  يُعَدُّ باسم فرات من أبرز الرحالة في الوقت المعاصر، الذين لهم أثر بارز في الكشف عن سلوكيات الأفراد والمجتمعاتِ في اهتماماتهم وصفاتهم، وتقاليدهم وبكل ما يدور حولهم، وقد بدأنا بالآخر أولًا؛ لنكسرَ حالة الملل التي تتسللُ إلى القارئ.


  كان رصد أنماط العيش، وطقوس التعبُّد والزواج، وأشكال المساكن ومظاهر الاحتفال الأخرى، قد صيَّر من رحلات باسم فرات وثائق مهمة، برزت شخصيته، فحملَت رحلاته ثراءً في المعطيات الحضارية، والنفسية، والتاريخية، ومتعة بالقراءة، مما تحيلنا على تصور عوالم مستوحاة من أجواء الرحلات ومحطاتها، وطريق سيرها، وغيرها من الأحوال التي سنعرض لها، وتوصل البحث إِلى نتائج عِدَّة، أبرزها: أَنَّهُ لا توجد مشكلة بين الرحال والآخر الذي يصادفه باسم فرات في أي وطن أو أَرض. 


 


([i]) ينظر: التعبير عن الذات والموقف من الآخر في أدب الرحلة؛ د. علي مزيان:(بحث منشور في كتاب أدب الرحلة: جدلية الأنا والآخر في عالم متغير): دار كنور المعرفة للنشر والتوزيع: عمّان: الاردن: ط 1: 2020: 260.

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد

الأعمال الأكثر قراءة لنفس المؤلف/المؤلفين