الزمن السردي في رواية (بحر ازرق.. قمر ابيض) لحسن البحار
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
الزمن هو من يحدد طبيعة الرواية وشكلها، وشكل الرواية يرتبط ارتباطا وثيقا بمعالجة عنصر الزمن، وليس للزمن وجود مستقل نستخرجه من النصوص كما في حالة دراسة الشخصية أو الأشياء التي تمثل حيزًا محددا، وتقلبات الزمن هو أساس مهم من الأسس التي تنبني عليها الرواية، ولذا فقد حظي بأهمية كبيرة في البناء الروائي . ولقد اهتمت الدراسات الحديثة بموضوع الزمن لما له من أهمية في السرد الروائي، ذلك لأن الزمن لا يهرم ولا يموت بل يستمر مع الأجيال . والقصة التقليدية كانت توظف زمنًا خطيًا طبيعيا، في حين توظف الحديثة زمنا ابداعيا، فكان ما يميز الأولى عن الثانية الأحداث المحكية آنيا وفقا لتسلسلها الزمني المنطقي، والذي حرمها من فاعلية الانفتاح، أما الثانية فيتلون الزمن فيها، اذ أصبح الرواة يتلاعبون في التعامل مع الزمن، فلا يعبرون عنه بأدواته النحوية الصريحة. كل هذه الأمور الخاصة بالزمن بأنواعه وتشكلاته، سنحاول الحديث عنها في هذه المقاربة النقدية في عمل سردي حداثي للروائي حسن البحار وروايته الموسومة (بحر ازرق.. قمر ابيض) بنوع من التفصيل، عبر فقرات تدرس حركة الزمن داخل الأحداث ، وتفاعلاتها مع السرد.
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.