ظاهرة التكرار في القصة القرآنية (دراسة في ضوء الرؤية الاستشراقية)
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يعدّ أسلوب التكرارُ من إعجاز القران الكريم،إذ لم ينطق به من قبل القرآن لسان ،فيجد فيه تلك البلاغة على هـذاالوجه الذي جاء به القرآن الكريم ،ذلك أن كل كلام يتكرر يثقل ويمج ويسقط،أما التكرار الذي وقع في القـرآن فإنه كان في المواضع التي جاء فيها نغما جديدا من أنغام الحسن الرائع، وفوائد وزيادات معانٍ كالقصص، مع أن بعض الدارسين لم يعدُّوهُ تكراراً،فهناك من يظن أنه تكرار خص به في القرآن،وهو ليس كذلك.
ان التكرار ظاهرة في كل اللغات وفي الكتب المنزلة السابقة (التوراة والإنجيل) ،وليس في اللغة العربية فقط التي عـاب على كتابها (القرآن) المستشرق غوستاف لوبون.
وقد وجد أصحاب الأهواء ، ومرضى القلوب ، من الملحدين وأعداء الإسلام في هذا التكرار مدخلا ملتويا ، يدخلون منه على هذا الدين ، للطعن في القرآن الكريم ، والنيل من بلاغته ، وإسقاط القول بإعجازه ، وليقولوا إن هذا التكرار قد أدخل الاضطراب على أسلوب القرآن ، وجعله ثقيلا على اللسان وعلى السمع معا .. ثم يخلصون من هذا إلى القول بأن أسلوب القرآن ليس على المستوي البلاغي الرفيع ، الذي يتسع للدعوى التي يدعيها له المسلمون بأنه معجز .. وبأنه منزل من السماء ، من كلام ربّ العالمين ! ولقد كان التكرار في القصص القرآني ، موطناً من المواطن التي دخل منها المستشرقون ، وأشباه المستشرقين ، من أعداء الإسلام ، للطعن في القرآن ، وأن هذا التكرار ، هو اختلال في النظم ، جاء نتيجة للحالات العصبية والنفسية التي كانت تعترى النبيّ ، كما يقولون ، كذبا وبهتانا".
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.