واقع الحياة الثقافية والفكرية في الحجاز حتى عام 1924
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
أولاً / سبق الحجاز ولاسيما مكة المكرمة والمدينة المنورة بقية مناطق شبه الجزيرة العربية بالتقدم الثقافي بحكم وجود الحرمين الشريفين فيهما ، وجذبه للعلماء وطلاب العلم من كافة البلاد الاسلامية .
ثانياً / على الرغم من بدائية التعليم في الحجاز ، الا انه كان عاملاً في زيادة المساحة الحضرية فيه ، وعامل جذب لطلاب العلم من البلاد الاسلامية المختلفة ، بالتالي رسم سياسة خارجية حسنة قائمة على أسس متينة .
ثالثاً / مع إن الدولة العثمانية أسست المطبعة الميرية لأهدافها الادارية الخاصة ، الا انها أسهمت في الوقت ذاته بطبع المؤلفات الثقافية وسد حاجة المواطنين من الورق والكتب العلمية ، كما كانت بادرة أولية لفسح المجال أمام المطابع الأهلية للمشاركة في طباعة مؤلفي الحجاز وعلماؤه بدلاً من طباعته في الخارج .
رابعاً / دخلت الصحف العربية والعالمية الى الحجاز ، الا انها لم تكن تلبي حاجته من الاخبار حول حوادثه المحلية السياسية والثقافية والاقتصادية وغيرها ، وعلى الرغم من كون تأسيس الصحف الحجازية المحلية أخذ طابعاً فردياً يشتمل على ما يتخذه صاحب امتياز كل صحيفة منها من توجه فردي ، الا انها صحف الحجاز سدت النقص الحاصل في نفوس العلماء والمثقفين وجعلت من أخباره محط أنظار البلاد العربية .
خامساً / ولما تأسست الصحف في الحجاز ، صار سكان الحجاز يتهافتون على المدارس لتعليم ابناؤهم القراءة والكتابة لتمكينهم من قراءة تلك الصحف وما ورد فيها ، فضلاً عن نشر العلماء لما جادت به قريحتهم وما توصلوا اليه من الاستنتاجات العلمية او الدينية او الادبية وغير ذلك .
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.