مصادر المياه في كتاب سفرنامه لناصر خسرو (ت481هـــ/1088م)
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
اهتم الانسان منذ اقدم العصور بتوفير حاجاته الضرورية لديمومة حياته إذ شكل النشاط الزراعي القسم الاساسي الاكبر في ذلك فسعى الى توفير غذائه اولا عن طريق زراعة بعض المحاصيل الاساسية في تلك المرحلة مسخرا كافة الامكانيات المتاحة امامه في تحقيق نجاح زراعة تلك المحاصيل وبنفس الوقت واجه صعوبات وتحديات كبيرة ،كانت في كثير من الاحيان عائقا امامه في تحقيق ما يصبوا اليه الا انه في النهاية كان ولابد ان يواجهها لأنها مرحلة متعلقة بحياة الانسان ووجوده.
لذا لا غرابه ان نجد ان المجتمعات ومنذ اقدم العصور وفي سعيها لبناء حضارتها كان جزءا اساسيا منها معتمدا على الزراعة عصب الحياة ،إذ شكلت الشرائع والقوانين التي وجدت تنظيما مهما لذلك النشاط والمتمم لبقية الجوانب الاخرى الا انه يفوقها لأهميتها الكبرى في حياة الانسان والمجتمعات، وعلى الرغم من ان النشاط الزراعي كان متعدد الاعتماد على مصادر وامكانيات مختلفة الا ان مصادر المياه ووسائل الري كانت الاهم في ذلك ،اذ نجد ان الانسان ومنذ تلك العهود سعى الى ايجاد وتوفير وتطوير وسائل الري وانظمتها فأوجد الآلات المتعددة والتي استخدمت في طرق ري زراعتها .ونجد ذلك في العديد من المصادر الاولية التي اهتمت بهذا الجانب المهم في حياة الانسان تحدثت عن وسائل ري الاراضي الزراعية وما أستخدم من الآلات سقي منها ولم يقتصر ذلك على المصادر التي تخصصت لتلك الدراسات، بل كانت هناك العديد من المصادر الاولية وخلال عهود مختلفة توجهت اهتماماتها في الكتابة بتلك المواضيع المهمة والمتمثلة (مصادر المياه ) ومن ذلك موضوع بحثنا من خلال كتاب سفر نامه لناصر خسرو (ت481هـ/1088م
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.