علاقة الدولة الثاقبة بالدولة المثقوبة (جمهورية جنوب افريقيا وعلاقتها بمملكة ليسوتو إنموذجاً)
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يعد شكل الدولة واحد من اهم العوامل الطبيعية المؤثرة على قوتها ووزنها السياسي في المحافل الدولية فضلاً عن مدى تماسك اجزائها وترابط سكانها ، كما ويؤثر بشكل مباشر على طبيعة المرونة والمناورة في تحريك القطعات العسكرية للدفاع عن تلك الدولة اذا ما تعرضت الى اعتداء من دولة جارة او من قوة عسكرية تابعة لدولة او تحالف خارج حدودها الاقليمية ، اذ يعد شكل الدولة المثقب احد اشكال الدول الذي يعطي انطباع للوهلة الاولى ان الدولة الثاقبة تكون منقادة من قبل الدولة المثقوبة ، بحكم ان الدولة المثقوبة تحيط بأراضي الدولة الثاقبة من جميع جهاتها الجغرافية الاربعة ، اذ تعيش الدولة الثاقبة في حالة انعزال تام عن العالم الخارجي الا عن طريق اراضي الدولة المثقوبة ، وفي حالة مملكة ليسوتو وجمهورية جنوب افريقيا نجد ان هناك انصهار وتوازن واندماج وتكامل فيما بين الدولتين من ناحية التعامل التجاري والاتفاقات السياسية والتفاهمات الامنية والتكتلات والمنظمات الدولية والسياسية ، فضلاً عن الاتفاقيات المتعلقة بتصدير المياه والتي تعتمد عليها جمهورية جنوب افريقيا بشكل كبير وبخاصة الى مدينة جوهانسبرغ ، فضلاً عن تصدير المنتجات الزراعية وفي مجال التعدين والتحويلات المالية المتبادلة بين الدولتين والعمالة واستخراج الالماس ، فضلاً عن علاقات حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية او اثارة المشاكل الحدودية بين الدولتين ، الامر الذي دفع الباحث الى اثبات هذه العلاقة الحسنة المتبادلة بين الدولة الثاقبة (مملكة ليسوتو) وبين الدولة المثقوبة (جمهورية جنوب افريقيا) وذلك لكسر النظرة التقليدية التي تنظر الى الدولة الثاقبة غالباً ما تكون دولة مسيّرة من قبل الدولة المثقوبة .
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.