الانفتاح النصي على الفنون غير الأدبية في شعر فاضل العزاوي
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
هذا البحث الموسوم بـ (الانفتاح النصي على الفنون غير الأدبية في شعر فاضل العزاوي) يتناول مفهوم انفتاح النص الشعري على الفنون غير الأدبية، كالرسم والتشكيل والنحت والسينما والدراما، إذ بات الأمر جليّاً بأن الشاعر المعاصر لم يعد مقيّداً بالوزن والقافية؛ بل أصبح التصوير واستعانته بباقي الفنون وسيلته للتأثير في المتلقي، فكلّما نوّع الشاعر في صورهِ كلّما كان أكثر تأثيراً في المتلقي، وأن هذا التداخل الواسع بين الشعر والفنون لم يُبقِ ما يسمى بنقاوة الأنواع والأجناس الأدبية، فأصبح النص الشعري محررّاً من كل التصنيفات، ومستفيداً من كل الفنون لإدهاش القارئ بجمال السبك واتقان المزج وتداخل بعضها مع بعض، في نسقٍ جميلٍ وأخّاذ. وقد اقتضت ضرورة البحث توزيع المادة على ثلاثة محاور، تتقدمها مقدمة، وتتلوها نتائج البحث، مع ثبت بأسماء المصادر والمراجع التي اعتمد عليها البحث.
فالمحور الأول حمل عنوان (الانفتاح على الرسم أو التشكيل) باعتبار أن الصورة أهم عناصر الشعر، واعتبار الشعر صورةً ورسماً بالكلماتِ، فحين يتداخل التشكيل والرسم مع الشعر تزدادُ قيمته وصقله واستحسانه، لأن شرط الشعر هو التكثيف والايجاز والتأثير في المتلقي.
أما المحور الثاني فقد جاء تحت عنوان (الانفتاح على النحت) باعتبار النحت فنّاً عريقاً يعود أصوله الى بدايات البشرية وكتاباتهم ورسوماتهم ونحتهم على جدران الكهوف والأحجار للتعبير عما يختلج في نفوسهم، مروراً بعصرنا الحالي وبناء المعابد والتماثيل والآثار وعمق تعبيرها عن خوالج الشعور ودواخل النفوس وكثافة المعاني فيها.
بينما جاء المحور الثالث بعنوان (الانفتاح على السينما-الإخراج والمونتاج) لأن فنّ السينما وجاذبيّته في عرض المشاهد، وتنقلاته الزمكانية، والتقريب والتبعيد، هي تقنيات ساعدت الشعر على التجميع بين العناصر المتفرقة لجذب المتلقي وامتاعه، فيشعر بأنه أمام عرضٍ سينمائي مُتقن، لذا فهو أعمق الأساليب وأقواها في التعبير.
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.