الاستراتيجية الأمريكية إزاء العراق خلال حكم الرئيس الأمريكي باراك أوباما

محتوى المقالة الرئيسي

منذر نعمان مشعان عبد الخالدي

الملخص

تعتبر إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما متميزة تماماً بسبب تبنيها لفلسفة وتوجه مختلف عن سلفه. فقد ركز أوباما على التغيير واعتمد استراتيجية مختلفة تجاه العراق، وهو ما ساهم في فوزه بالرئاسة. كما يُعدّ الاحتلال الأمريكي للعراق أحد الأسباب التي أدت إلى فشل السياسة الخارجية الأمريكية في عهد الرئيس جورج بوش الابن. وبالتالي، يعتبر الملف العراقي مؤشراً هاماً يجب أخذه في الاعتبار لتقييم التزام أوباما بوعوده. وبنظر أوباما، فإن الملف العراقي يُعد من أصعب الملفات في الوطن العربي، مما أدى إلى تبني استراتيجية مختلفة من جانب الولايات المتحدة تجاه العراق. فقد تبعت الإدارة الأمريكية استراتيجية محددة أثناء حرب الخليج الثانية والغزو الأمريكي للعراق في عام 2003. كان هذا القرار الحاسم من بين القرارات الاستراتيجية التي اتخذتها الإدارة الأمريكية منذ بداية حرب الخليج الثانية، وتمثل في خضوع العراق للسيطرة الأمريكية وإطاحة النظام الحاكم وتنفيذ عملية سياسية جديدة في البلاد. وقد تم ذلك من خلال تدخل أمريكي صريح وواضح، لاحقاً تم ترسيخ وجود الولايات المتحدة في العراق. ويحمل الدستور الذي أُعلن عام 2005 توجهاً واضحاً نحو تحقيق أهداف ومصالح الولايات المتحدة في العراق، وإنشاء منظومة سياسية تعزز الطائفية وتوفر آليات تعزيز نظام سياسي يحقق أهداف ومصالح الإدارة الأمريكية. وجاء السياسيون العراقيون كوسائل تحكم من قبل سلطة الاحتلال، بقيادة الحاكم المدني بول بريمر. بالإضافة إلى ترتيب الأوضاع في البلاد وفقاً لطموحات الولايات المتحدة في العراق والمنطقة، وجعل النظام السياسي والطبقة السياسية في خدمة أهداف الإدارة الأمريكية خلال فترة حكم الرئيس جورج بوش الابن وباراك أوباما حتى عام 2016. وفي المجمل، فإن سياسة الرئيس باراك أوباما في العراق تُعدّ رد فعل على النتائج والتداعيات التي نتجت عن سياسة الولايات المتحدة تجاه العراق والمنطقة في فترة حكم بوش الابن.

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد