الأفعال الكلامية الإخبارية في الحديث الشريف في كتاب رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين للنووي ( ت : 676ه)

محتوى المقالة الرئيسي

فؤاد محمود علوان
أ . د حسين إبراهيم مُبارك

الملخص

تشكّل الأفعال الكلامية مُنحناً هاماً في الدراسات اللسانية ، وتُعدُّ النواة لكل بحثٍ تداوليٍ ، وتقوم على فكرةٍ أساسها اللغةُ ليست تواصل بل هي تؤسس لإحداث التغيير في الواقع ، وإنجازها أفعال بما يلفظ من قول ، فاتَّجه علم اللغة لدراسة اللغة وقواعدها الى اتجاهين مختلفين, الأول يدرس اللغة بوصفها بُنيةً مغلقة ونسقاً مفصولاً عن السياقات الخارجية ويدرس اللغة في ذاتها وفي حد ذاتها, ويُمثل هذا الاتجاه في اللسانيات البنيوية لـرائدها فرديناند دي سوسير وما تفرَّع عنها .


الثاني يدرس اللغة من حيث الإستعمال ضمن السياقات اللغوية وغير اللغوية وأثرها في نجاح عملية الاتصال والتواصل ويركز على علاقة المرسِل بالمرسَل إليه ويتمثل هذا الاتجاه باللسانيات الاجتماعية والتداولية ؛ وهذهِ الأخيرة هي محور دراستنا لكونها تبحثُ في النواة المركزية للتداولية   وأحد أعمدتها  وهي نظرية الأفعال الكلامية التي ظهرت على يد جون لا نكشو أوستين , وطورها تلميذه جون سيرل ، ويرى أصحاب هذه النظرية أن المتحدث حين ينطق الكلام فإنه يُنجز حدثاً      أو فعلاً كلامياً, وقد   تطرق العرب الى هذه الفكرة في مبحثي الخبر والإنشاء ولا سيما في المقام ومقاصد المتكلم ، ويعد الحديث النبوي الشريف خيرَ مدونة تتجسد فيه أفعال الكلام بعد القرآن الكريم , والتي درستها : في ( كـتاب رياض الصالحــين من كــلام سـيد المرسلـين للنووي ) . 

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد