النشاط الفكري للمدارس الشيعية الإمامية الإثني عشرية في بدايات القرن التاسع عشرفي إيران
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
بات من الواضح ما للدراسات التاريخية من دور في معرفة المتغيرات والأفكار الماضية , وبيان مدى تأثير الأحداث الجارية والظروف الحادثة في تطوير الواقع الفكري, ولمّا كانت إيران بلداً معروفاً باستيعابه كثيرٍ من النشاطات الدينية , فإنها شهدت في العقد الأول من القرن التاسع عشر أحداثاً , أتت خطوة متقدّمة لتوجهات فكرية عامّة ونشاطات دينية على وجه الخصوص , وبعد أن كثرت تدخلات الدول الأجنبية منذ بداية العقد الثاني من ذلك القرن في شؤونها , وصارت الآثار السلبية عقب انتهاء حربها سنة 1813 ضد روسيا القيصرية واضحة المعالم على واقعها العام , ظهرت مجموعة من القنوات والروافد الفكرية , التي كان لها الدور الواضح في تنبيه أذهان الإيرانيين تجاه الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي السيئ , وتزامن معها انتشار النشاطات والأفكار والنزاعات المختلفة , التي تمثلت بنشاطات التبشير وأفكار التصوف وتجدّد النزعة الفكرية الشيعية الإمامية الإثني عشرية , والتي جوبهت بردود أفعال موحدة من قِبل عدد من كبار رجال الدين لدى المدارس الشيعية الإمامية الإثني عشرية الإخبارية والأصولية والشيخية , ممّا أوجد في البلاد حركة ابداع فكرية دينية نشطة , عدّت بحق عامل قوة فكرية ونهضة تقدّم علمية .