النشاط الفكري للمدارس الشيعية الإمامية الإثني عشرية في بدايات القرن التاسع عشرفي إيران

محتوى المقالة الرئيسي

م.م.مهدي محمود حسن مهدي
أ.د عـبـد الرحـمن ادريـس صالـح

الملخص

     بات من الواضح ما للدراسات التاريخية من دور في معرفة المتغيرات والأفكار الماضية , وبيان مدى تأثير الأحداث الجارية والظروف الحادثة في تطوير الواقع الفكري, ولمّا كانت إيران بلداً معروفاً باستيعابه كثيرٍ من النشاطات الدينية , فإنها شهدت في العقد الأول من القرن التاسع عشر أحداثاً , أتت خطوة متقدّمة لتوجهات فكرية عامّة ونشاطات دينية على وجه الخصوص , وبعد أن كثرت تدخلات الدول الأجنبية منذ بداية العقد الثاني من ذلك القرن في شؤونها , وصارت الآثار السلبية عقب انتهاء حربها سنة 1813 ضد روسيا القيصرية واضحة المعالم على واقعها العام , ظهرت مجموعة من القنوات والروافد الفكرية , التي كان لها الدور الواضح في تنبيه أذهان الإيرانيين تجاه الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي السيئ , وتزامن معها انتشار النشاطات والأفكار والنزاعات المختلفة , التي تمثلت بنشاطات التبشير وأفكار التصوف وتجدّد النزعة الفكرية الشيعية الإمامية الإثني عشرية , والتي جوبهت بردود أفعال موحدة من قِبل عدد من كبار رجال الدين لدى المدارس الشيعية الإمامية الإثني عشرية الإخبارية والأصولية والشيخية , ممّا أوجد في البلاد حركة ابداع فكرية دينية نشطة , عدّت بحق عامل قوة فكرية ونهضة تقدّم علمية .

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد