الضرورة الشعرية عند المعرّي (ت449هـ) في كتابه ( اللامع العزيزي )

محتوى المقالة الرئيسي

أ.د عبد الرسول سلمان الزيدي
م.م خليل إبراهيم أحمد

الملخص

إنّ مفهوم الشعر لا تتحدد عناصره من دون وعي لوظيفة اللغة الشعرية ومن دون وعي لطبيعتها ، ولغة الشعر لا تنفصل بحال عن إحاطة الشاعر بعلم النحو والعروض كما لا تنفصل مراحل البرهان عن إثبات المطلوب ، وحين تتقاذف الألفاظ في لغة القصيدة : التحقيق والتحديد إنّما تهدف إلى تأدية جمالية معينة.


وتمثل الضرورة الشعرية معيارًا يتحكم في لغة الشعر لأنّها يتجاذبها عنصران مهمان هما النحو والعروض ، إذ إنّ كلّ واحد منهما ينطوي على مجموعة من الضوابط يراد منها – في النحو – صيانة الأداء العربي من الخطأ ، وفي العروض حفظ النصّ الشعري من انكسار الوزن .


وعند قراءتي لمصنف أبي العلاء (اللامع العزيزي) وجدته يتناول الضرورة الشعرية ويضع لها معايير ليس على أساس السماع فحسب إنّما يلتزم قياس الشاهد على الغالب ويضع لها قانونًا صارمًا يضيّق على الشاعر فسحته ، على الرغم من كونه شاعرًا مما يدلّ على براعته وسعة اطّلاعه وتمكنه من لغة الشعر .


وتجدر الإشارة إلى أنّ المعرّي شاعر من شعراء العربية المبرزين سبر غور الشعر فأصاب فيه القدح المعلّى والنصيب الأوفى ، وفضلاً عن ذلك فهو عالم لغويّ وصرفيّ لامع عرض في أثناء شرحه لشعر المتنبي في كتابه (اللامع العزيزي) أمورًا تندرج في ضمن الضرورات الشعرية تلك التي صنّف فيها بعض علماء العربية كتبًا . 


 

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد