السياسة الشرعية وكيفية العمل بها

محتوى المقالة الرئيسي

م . م شاكر محمود فياض الدليمي
ا0د0محمود بندر علي العيساوي

الملخص

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ، نبينا محمد r وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .


وبعد :


فإنَّ موضوع السياسة الشرعية مـــــــــــــــــــــــن أهم الموضوعات في الحياة بشكــــــــــــــــــل عام ، لا بل هو من أخطر الموضوعات في فقهنا الإسلامي العتيد ، وأخطر من ذلك كله أنْ يتعلق هذا الموضوع بـ (السياسة الشرعية وكيفية العمل بها) ذلك لأنَّ المتبادر إلى الأذهان أنَّ مجال السياسة الشرعية وميدانها هو في حدود ما لا نص فيه والحكم الشرعي منصوص عليه بالضرورة .


وإنَّ الأدلة على كون السياسة الشرعية من الإسلام كثيرة جداً ، وأنَّ كيفية العمل بها والأخذ بأحكامها من مسلّمات الفكر الإسلامي ، غير أنَّ الفكرة السائدة في هذا الزمان أنَّ الدين لا دخل له في السياسة ، كما أنَّ السياسة لا دخل لها في الدين  وأصبحت اللادينية عقيدة تعتنقها فئات عريضة من المسلمين وانتشر هذا الفكر وأخذ أصحابه يطالبون بعزل الدين عن الدولة حتى أصبح الدين في نظرهم لا يخرج عن نطاق العبادات فقط ، وهم بذلك أهملوا جانباً مهماً من جوانب الفقه ألا وهو الفقه السياسي أو فقه السياسة الشرعية .


       ومن أجل ذلك ، كان لزاماً علينا إيراد بعض تلك الأدلة التي تجعل العمل بالسياسة الشرعية أمراً قطعياً لازماً لاستقامة الحياة وتحقيق مصالح العباد ، وإقامة نظام العدل في الأمة على وفق مقتضيات الشريعة

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد