الحركة الاستدلاليّة في التصوير الشعري عند أبي تمّام والبحتري
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
الحمدُ لله ربّ العالمين, والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين, أمّا بعد:
فالشعر نتاج اللغة, وأنَّ اللغة تتسم بالمرونة, وبما أنَّ الصورة الشعريّة هي وسيلة الشاعر لإيصال تجربته الشعريّة للمتلقّي؛ فقد أولاها العناية مستثمرًا طاقاتة الوجدانيّة والابداعيّة لينمّي ذوقًا شعريًا رفيعًا, ولأنَّ الأشياء المتحرّكة تلفت النظر أكثر مما هي عليه الأشياء الجامدة, ولأنَّ اقتران المعنى بالحركة أكثر تأثيرًا في المتلقّي؛ فقد وظَّف الشعراء الحركة في تشكيل صورهم الشعريّة؛ ومن هنا فقد جاءت هذه الدّراسة لتَبحث في الحركة, وفاعليّتها في التّصوير الشعري ويبدو أنَّ موضوعة الحركة قد شغلت الدرس النقدي لأهميّتها؛ فهي تزيد من مظاهر الإغراب التي تمثّل الوظيفة الأهم في الصّورة, وفي ضوء ذلك جاء البحث تحت عنوان(الحركة الاستدلاليّة في التصوير الشعري عند أبي تمّام والبحتري) والهـــدف منه الكشف عـــن أثر عنصر الحركة في بثِّ الحيويّة للصّورة الشعريّة, وأثر ذلك في المعنى الذي ينعكس بدوره على المتلقّي.