رصد التلوث البيئي لمياه نهر الفرات في قضاء هيت

محتوى المقالة الرئيسي

م.د بشرى أحمد عباس فرحان

الملخص

يعد التلوث مشكلة بيئية برزت بوضوح مع مجيء عصر الصناعة، ويمكن وصفه بأنه الوريث الذي حل محل الاوئبة والمجاعات التي حلت بمن سبق نتيجة لخطورته وعمق ثاثيره، وقد حظيت مشكلة التلوث باهتمام الكثير من الباحثين منذ سبعينات القرن العشرين، حيث برز اهتمام الجانب العلمي بصيانة البيئة (اراضي، مياه، هواء) وكافة الكائنات الحية فكما هو معلوم أن دورة الطبيعة متكاملة في الجو والمياه وأي خلل يحدث في أحداهما ينعكس سلباً على متغيرات البيئة الاخرى.  يروم البحث الحالي إلى دراسة التلوث الحاصل في نهر الفرات ابان مروره في قضاء هيت، كونه يشكل شريان الحياة ومصدر المياه السطحية الرئيس في هذا القضاء، وللوصول إلى نتائج دقيقة عمدت الباحثة على انتخاب خمسة مواضع كأماكن لرصد قيم التلوث الحاصلة في النهر اثناء مروره في منطقة البحث ولبيان قيم هذه التغير تم تحليل العينات المرصودة كيميائياً في مختبرات كلية الزراعة التابعة لجامعة الانبار.


بينت نتائج التحاليل إن نهر الفرات يتعرض للتلوث ابان مروره في منطقة البحث وبنسب متفاوتة ويعزى سبب هذا الارتفاع لعدة عوامل منها ما هو طبيعي عائد إلى طبيعة التشكيلات الجيولوجية وتركيبها ومنها عائد لعوامل بشرية ترتبط بارتفاع اعداد السكان، وازدياد الملوثات الناتجة عنهم، إلا ان هذه القيم لا تدعو للقلق فبعد مقارنة هذه القيم مع المعايير الخاصة بتقييم المياه العالمية منها والعراقية وجدنا ان تركيز هذه العناصر واقع ضمن الحدود المسموح بها. لكن هناك تفاوت في نسب وتراكيز العناصر يرجع ذلك الى الأنشطة البشرية في منطقة البحث.

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد