الاختلافات الصوتية في قراءة ألفاظ الحديث – سنن أبي داود مثالاً

محتوى المقالة الرئيسي

حسام غضبان جاسم الربيعي

الملخص

تحتاج النصوص العربية إلى من يوقد مصباح التذوق عليها لتعكس عليه ألوانًا من الطيف اللغوي، فيحلل تلك الألوان الصوتية واللغوية إلى خيوطها الخفية، ذلك التناول الحسي الذي يربطه بالتناغم الوجداني.


ونحن نحلل الألوان اللغوية برز أمامنا لون أساسيٌّ من ألوانها يتمثل بالجانب الصوتي الذي يشترك بلونه في تشكيل أي بناء لغوي ولولا هذا اللون الأساسي ما رأينا تراكيب مختلفة في تشكيلها البنائي. إن كل من ولج باب الأصوات واتخذه مسارًا في دراسته احتاج إلى تدريب أذنه على تلقي النغم الصوتي وبسطه على منصة التذوق لتظهر أمامه أجساد الدلالة المكسوة بثياب الألفاظ، وذلك لأهمية الجانب الصوتي في تكوين النصوص؛ إذ إنه يعد محط أنظار الباحثين في الدراسة والتحليل، إلا أنهم غضوا الطرف عن بعض النصوص العربية تاركين الخوض في غمار التحليل الصوتي لبنائها، وقد يكون داعي الترك عندهم هو الظن بخلو تلك النصوص من الظواهر الصوتية، ومن هذه النصوص النص الحديثي الشريف، الذي جعلناه نصب العين للدراسة والتحليل الصوتي في بحثنا هذا، وقد وجهنا نظرنا إلى زاوية الخلاف في المرويات الصوتية في بعض الألفاظ الحديثية، وهذا المجال التطبيقي يضفي على بحثنا ميزة ليست لغيره.

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد