أحكام مسح الرأس في الفقه الإسلامي

الملخص

        الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وأله وصحبه ومن والاه: وبعد:

       فإنَّ الاشتغالَ بعلمِ الشَريعةِ مِن أشرَفِ الأَعمَالِ في الدُّنيا منزلةً، وأعلاها عندَ اللهِ تعالى درجةً، وإنَّ خدمةَ هذهِ العلومِ ومصنَّفاتِها واجبٌ على أبناءِ الأُمةِ الإسلاميَّةِ

       ولقد كانَ الفقهُ الإسلاميُّ مِن أهمِّ والعواملِ التي أَسهَمَتْ في بناءِ الأمةِ الإسلاميةِ، وتكوينِ حضارتِها، لأنَّهُ يقومُ على العدالةِ، ويشرِّعُ الحقوقَ ويصونُها، ويكفُلُ للإنسانِ السَّعادةَ في الدَّارينِ، ويحقِّقُ مصالحَهُ في كلِّ زمانٍ ومكانٍ، ويرسِمُ لهُ النهجَ القويمَ في جميعِ مجالاتِ حياتِهِ.

وامتثالا لقول رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ»[i]

، فقد ارتأيت أن اكتب في أحكام مسح الرأس في الفقه الإسلامي ، واقتضى منهج البحث أن تكون خطة تقسيم هذه الدراسة مشتملة على مقدمة ومبحثين وخاتمة.

المبحث الأول: حكم مسح الرأس وصفته

المطلب الأول: حكم مسح الرأس

المطلب الثاني: القدر المجزئ في مسح الرأس

المطلب الثالث: مسح ما نزل من شعر الرأس

المطلب الرابع: عدد مرات المسح

المطلب الخامس: صفة مسح الرأس

المبحث الثاني: مسح الأذنين والمسح على العمامة والخمار والقلانس

المطلب الأول: حكم مسح الأذنين وصفته

المطلب الثاني: المسح على العمامة وشروطه

المطلب الثالث: المسح على الخمار

المطلب الرابع: المسح على القلانس

وأخيرا فهذا مبلغنا من العلم ، وقد بذلنا غاية جهدنا في كتابة هذا البحث ، فان كنا قد أصبنا فللًهِ الحمد على ما هدانا إليه ، وان لم نوفق لذلك فمنا ومن الشيطان ، وحسبنا أنا سعينا للوصول إلى هذا الهدف ، والكمال لله وحده.