مشكلة زواج القاصرات في اقليم كوردستان الاسباب والمعالجات دراسة ميدانية

Main Article Content

ا.د.حسن محمد حسن

Abstract

يتزايد الاهتمام  بقضية زواج القاصرات يوما بعد يوم  على المستويات المختلفة نظرا لما لهذه الظاهرة من ابعاد اقتصادية واجتماعية وسياسية ونفسية وصحية على الفتاة والمجتمع الامر الذي جعل البحث في هذا المجال من المجالات التي لاقت اهتماما في العديد من المجتمعات العربية ومنها المجتمع العراقي بشكل عام والمجتمع الكوردي بشكل خاص والسبب هو انتشار هذه الظاهرة وبشكل كبير جدا يدعو الى القلق لما يتبعه من ازمات نفسية واجتماعية  ومشكلات التكيف لدى الفتاة الصغيرة الى جانب ما يهدد مؤسسة الزواج من احد طرفي العلاقة الذي غالبا مايكون غير مدركٍ لاهمية هذه المؤسسة ومسؤولياتها  وحقوقها وواجباتها  الا وهي  الفتاة الصغيرة .ان شيوع ظاهرة زواج القاصرات وانعكاساته على المجتمع وعلى مستوى الفرد والاسرة ولما له من اثر على وضع المرأة فالزواج المبكر يعيق تقدم المرأة ويحرمها من تعليمها ومن عملها فضلا عن انه يؤدي الى انتشار الامية الامر الذي جذب انتباه الباحث للخوض في غمار هذه الظاهرة  بهدف معرفة اتجاهات المجتمع الكوردي نحو هذه الظاهرة وتشخيص الاثار المترتبة عليه حسب وجهات نظر السكان فضلا عن تحليل اثر متغيرات الدراسة والكشف عن ايهما اكثر تاثيرا في الظاهرة المدروسة وصولا الى اثار هذا النوع من الزواج على المرأة الكوردية من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والنفسية والصحية واخيرا السياسية والعمل على تحليل اسباب هذه الظاهرة ووضع الحلول الناجعة للحد منها مستقبلا ومن خلالها  توصل البحث الى جملة من النتائج التي من ابرزها ان ظاهرة زواج القاصرات ماهو الا انعكاس لجملة من العوامل الاقتصادية منها مثل الفقر المادي وعوامل احتماعية تتعلق بالموروثات الاجتماعية في المجتمع وللعوامل االسياسية والصحية والنفسية  فضلا عن ان هذه الظاهرة قد تندرج ضمن ذعملية الاتجار بالبشر والتي تم  البحث فيها من خلال عدة فقرات سوف نتطرق اليها لاحقا.

Article Details

Section
بحـــــــوث العــــــدد