مصادر النّماذج المسرحيّة في القصّة العراقية الحديثة

محتوى المقالة الرئيسي

أ.م.د. خالد علي ياس
احمد فاروق سعدون علي

الملخص

تُعد النّصوص المسرحية مصدراً خصباً وعنصراً مؤثراً في الكتابات القصصية الحديثة، فالمسرحية لا يمكن أن تكون بمعزل عن مصادر النّماذج البشرية، بوصفها أوسع الأجناس الأدبية انتشاراً قديماً وحديثاً، وقد فتحتْ (المدرسة الأمريكية) الباب أمام المقارنة بين الأعمال الأدبية والفنون الأخرى([i])، إذ تشترك القصة والمسرحية بخصائص معينة مثل: الحوار، والشخصية، والحدث، والزمان والمكان، وتعد (الشخصية)(*) أهم تلك العناصر، من منطلق أنّ النّص المسرحي اليوم لم يعدْ مجرد جمل حوارية بين شخصيات تحاول أن تعرض موضوعاً مختلَفاً عليه، وصولاً إلى قناعات لهذه الشخصية أو تلك، عن الظاهرة التي يدور عليها الحوار أو الموضوع، فالنّص الحديث قد قلل من فاعلية الكلمات وبنى تصوره على الصورة وحركة الجسد([ii]).


 


([i]) مقاربات تطبيقة في الأدب المقارن : 7.


(*) الشخصية المسرحية هي جوهر العمل المسرحي بوصفها كائن بشري يشار إليه في النّص بعلامات لغوية ، يتقمصها ممثل من لحم ودم على خشبة المسرح من خلال علامات غير لغوية تبنى فوق العلامات السابقة، حتى في النص المكتوب الذي لم يعرض تبقى الشخصية كائناً حياً ما دام القارئ يعطيها هذا الشكل أو ذاك على مسرح خياله. ينظر: الشخصية المسرحية: سامي أحمد أسعد: مجلة عالم الفكر:ع4: 1يناير 1988: 116.


([ii]) ينظر: أسئلة الحداثة في المسرح _ وعلاقة الدراما بالميثولوجيا والمدينة والمعرفة الفلسفية: ياسين النصير: دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع: سورية: دمشق: د.ط: 2010 : 234.

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد