أبو منصور الماتريدي ودورهُ في نشأة الماتريدية

الملخص

انتشرت المذاهب الدينية في خراسان وبلاد ما وراء النهر بشكل واسع لا سيما العهد الساماني الذي تميز بظهور هذهِ الفرق والمذاهب فبلأضافة الى المذهب الحنفي الذي شاع انتشارة في خراسان وبلاد ما وراء النهر ظهرت مذاهب اخرى مثل المالكية والشافعية والحمبلية والتي قيدت بشكل واضح من احكام القضاة⁽¹⁾. واضعفت روح الأجتهاد في الأحكام فكان لا بد للقاضي ان يصدر احكامهُ على وفق هذه المذاهب⁽²⁾. كما ان اكثر الناس قد اخذ بها وقل من يتبع غيرها فعلى سبيل المثال شاع مذهب ابو حنيفة النعمان رحمهُ الله في بلاد بعيدة ومدن عديدة من خراسان وبلاد ما وراء النهر مثل بلخ  - بخارى- سمرقند- اصبهان- طوس- بصطام- استراباذ- مرغينا- فرغانة- دمغان   - خوارزم- غزنة- كرمان⁽³⁾. لدرجة ان القضاء في بلخ كان بيد معتنقي هذا المذهب⁽⁴⁾. وقد شاع ايضاً المذهب الشافعي ولكن الغلبة في هذهِ المناطق كانت للمذهب الحنفي حتى ان السامانيين كانو يميلون الى مذهب أبي حنيفة النعمان رحمهُ الله⁽⁵⁾. ومما لا شك فيه ان يكون لهذا المذهب اتباع في هذه الاقاليم يقومون بنشر عقائدهِِ وافكارهِ ويأخذون بهِ وبعد موت ابي حنيفة النعمان رحمهُ الله تفرقت من هذا المذهب عدة فرق او مذاهب اخرى كان اصحابها من تلامذة ابو حنيفة النعمان رحمهً الله ومن هذهِ المذاهب او الفرق المذهب الماتريدي نسبةً الى مؤسسهُ ابو منصور الماتريدي السمرقندي.