تَعَدُّدُ الأَوجُهِ الإعْرَابِيَّةِ فِي فَتْحِ المُغَلَّقَاتِ لأَبْيَاتِ السَّبْعِ المُعَلَّقَاتِ للفاكهيِّ"ت982ه"

محتوى المقالة الرئيسي

أ . م . د حسين إبراهيم مبارك جامعة ديالى/كلية التربية للعلوم الانسانية
نصير عبد اللطيف عبد الله محمد

الملخص

   عني الفاكهي بدراسة أبيات السبع المعلّقات، لما فيها من ابداعٍ وجودةٍ وإتقانٍ على مستويات اللغة والنحو والأدب والبلاغة والنقد والتاريخ، وقد تناول كثير من الشراح والعلماء هذه المعلَّقات بالشرح والتفسير والتوجيه اللغوي والنحوي، ومن المعلوم أنَّ زين الدين عبد القادر شهاب الدين أحمد الفاكهي من أُسرةٍ مكيّة كان لها شأن كبير في العلم، من أبناء علي آبن محمد الفاكهي المكّيّ (ت 972ه)، الذي شهد له بالعلم، وكان الفاكهي أديبًا شاعرًا محبًا للأدب، وساهم في تنشيط الساحة الأدبيَّة في عصره، جاء من بعدهم بشرحه (فتح المُغَّلقات لأبياتِ السبعِ المُعلَّقات) مُلبيًا رغبة والي الحجاز آنذاك الشريف بن محمد بن بركات (ت 990ه)، وكثُرت الشواهد النحوية في شعر المعلَّقات برواياتها المختلفة، ودراسةٌ بهذا الكم الهائل من الأبيات الشعرية لا تكاد تخلو من مظاهر منهجية، فمن تلك المظاهر عنايته بتعدد الأوجه الإعرابية لكثير من الألفاظ الواردة في المعلَّقات، إذ اتّبع الفاكهي في معالجة هذه الظاهرة منهجًا تقويميًا، فهو يذكر تارة الأوجه الإعرابية دون أن يرجح بينها، وتارة يذكرها مع الترجيح مستعملا ألفاظا في الدلالة على الترجيح، نحو: الاختيار، والأجود، والأصحّ، والأظهر، والجيّد، وتارة يذكرها رادَّاً عليه بعبارات، نحو: على تعسف، وعندي لا يتعين، وتكلّف بعيد، وعلى ضعف، وفيه بعد، واحتج بالرواياتِ جميعها. وإنَّ هذه الظاهرة تُعدُّ من مظاهر الثراء اللغـوي الذي انمازت به اللغة العربية.

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد