اثر النصيحة في ترسيخ دعائم الخلافة العباسية في بداية تكوينها
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
كان لآداب النصح أثرًا مهمًا في الحياة السياسية على مدى العصور الإسلامية عامة، والعصر العباسي خاصة ، لاسيما ما اصطلح عليه عند المؤرخون بالعصر العباسي الأول ، لما لهذا العصر من أهمية سياسية وحضارية متميزة ، فهو عصر القوة والوحدة والانجازات ، على الرغم من أنه عصر البداية والتكوين للدولة العباسية ، فتلك القوة والوحدة السياسية لم تأتِ من فراغ أو عن طريق المصادفة ، وإنما بفعل قادة ذلك العصر من خلفاء وأمراء وولاة ، فضلًا عن أولئك الجنود المجهولين من البطانة التي كانت تحيط بهم ، وتسيس لهم الأمور وتنورهم بالأفكار وتؤانسهم بالمشورة والنصيحة ، وترشدهم بالموعظة ، من المستشارين والوزراء والقادة والأمراء وجلسائهم من العلماء ، والفقهاء وندمائهم من الأدباء والشعراء . وكان للنصيحة ذلك الدور المهم في القضاء على بقايا البيت الأموي , لأجل تأكيد دعم استقرار الخلافة العباسية في بداية تكوينها . فكانت بعدها تلك الانجازات الباهرة