أهلُ الذمة في العصر الأُموي (41-132هـ /661-750م )

محتوى المقالة الرئيسي

د. عبد الخالق خميس علي
د. عاصم اسماعيل كنعان

الملخص

جاءت نظرة الإسلام للديانات السماوية التي سبقته نظرة ود،  فقد اعترف بتلك الرسالات وآمن بالأنبياء الذين تقدموا الرسول (ص) ، بل جعل الإيمان بكتب الله ورسله شرطاً لصحة العقيدة الإسلامية .وأكد القران الكريم على عدم فرض الإسلام بالقوة ، قال تعالى: ((لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي))(1)،لذلك نرى التسامح والأمان الذي نَعِمَ به أصحاب الديانات السماوية الأخرى،الذين أطلق عليهم الإسلام (وهم يقطنون في دار الإسلام) اسم (أهل الذمة) ، الذي نصت عليه تشريعات الإسلام التي نظمت العلاقة بين المسلمين والذميين سواء منها في القرآن الكريم أو السنة النبوية ، وعليها سار الخلفاء فيما بعد .


وهذا البحث يتناول دراسة جوانب الحياة المختلفة للذميين في العصر الأموي(41-132هـ/661-750م) وان بشكل مختصر، ولا جدال في أن الذميين استمتعوا بتسامح المسلمين خلال هذا العصر الذي عُرِفَ بحسن معاملته لهم ،إذ أباح خلفاء بني أمية لهم حرياتهم كاملة حتى في احتفالاتهم بأعيادهم ،لان الإسلام لا يُكرِه الناس كي يكونوا مسلمين ، كما لا يمنع المسلمين من العيش مع مخالفيهم في العقيدة والدين، وليس من لوازم الإيمان بهذا الدين القطيعة مع غير المسلمين ورفض العيش المشترك معهم في ظل دولة الإسلام.

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد