البديع في الدَّرس البلاغي والنقدي العربي من الرؤية البلاغيّة إلى الرؤية الأسلوبيّة

محتوى المقالة الرئيسي

د. فاضل عبود التميمي

الملخص

يسعى هذا البحث إلى (قراءة) مصطلح البديع على وفق ما يمتلك اليوم من تحولات أسلوبية اتجهت به من الرؤية البلاغية(التحسينية) إلى مستوى جديد بدا فيه متساوقا مع ما قدمت(الأسلوبية) من رؤى، ومعالجات في مستويات ثلاثة: الصوتي، والتركيبي، والدلالي، وقد اعتمد البحث على الجانب التنظيري من الموضوع، ممهدا الطريق إلى دراسات أخرى في قابل الأيام.


والبحث في سعيه هذا يمضي بحرص منهجي مع الدعوة المبكرة التي أطلقها الأستاذ د. احمد مطلوب لدراسة هذا الفن البلاغي على وفق رؤية جديدة، وهو القائل:((وما أحوجنا اليوم إلى أن نعيد النظر في فنونه- البديع- في ضوء الدراسات الحديثة، فنأخذ منها ما كثر استعماله في كلام العرب، وما كان له تأثير في أدبنا الحديث، وبذلك نبعث الحياة فيه من جديد، ونعطيه حقه في الدراسات البلاغية، والنقدية))(1).


والرؤية البلاغية المستندة إلى (التحسينية) مسألة لهج بها جمع من النقاد، والبلاغيين، وهي ليست تهمة تزجى لهذا الفن البلاغي، وانما هي(حقيقة) أطلقها غير واحد من علماء البلاغة بهدف وصف البديع،وتحديد رؤيته بنمط ثابت من التأثير ...

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد