استراتيجيات مواجهة التغيرات المناخية في العراق

الملخص

لقد اتضح من خلال الدراسة ضعف الاستراتيجيات الوطنية المعتمدة للتصدي لظاهرة التغيرات المناخية نتيجة لضعف الإجراءات التنفيذية وفقر القانون البيئي العراقي فعلى الرغم من انضمام العراق الى اتفاقية كيوتو عام  2009  ومشاركته في مؤتمر باريس للتغييرات المناخية عام 2015 وتبني العديد من الخطط الموضوعة من قبل وزارة البيئة سابقا ووزارة الصحة والبيئة حاليا فان آثار التغييرات المناخية تتزايد بشكل مستمر فمن جهة الانبعاثات المسببة للتغييرات المناخية فأن انبعاثات العراق قد تزايدت بالنسبة لغازات الدفيئة فبعد ان كان مجموع هذه الغازات يبلغ (2.397) ppm عام 2012 حتى ارتفع ليصل (12.533)ppm  عام 2016 أي انها ارتفعت بمقدار(10.136) ppm خلال الخمس سنوات الأخيرة وكذلك تزايدت الاضرار البيئة الناجمة عن التغييرات المناخية كالكثبان الرملية والتصحر والتملح فبعد ان كانت مساحاتها عام 2009 تبلغ 398809 دونم، 2563030 دونم، 836209 دونم على التوالي، حتى ازدادت تلك المساحات عام 2016 لتصبح 2612000 دونم، 10420000 دونم، 5288000 دونم على التوالي أيضا، وقد اعتمدت الدراسة على نظرية التحدي والاستجابة للعالم الإنكليزي ارنولد توينبي التي تعتمد على مدى فاعلية الاستجابة تجاه التحديات التي تواجه والتي أظهرت ضعف الاستجابات الوطنية تجاه التحدي الذي يتمثل بالتغييرات المناخية.