مظاهر وزنية في شعر نزار قباني
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
إن مستقرئ الشعرية في التراث النقدي العربي يلفت انتباهه المستوى الصوتي متمثلا بالوزن , واي خلل أو تجاوز لهذا الحد , يعني ان تميل كفة النص الأدبي إلى هذا النوع أو ذاك, اي ان اي تجاوز على الوزن في القصيدة العربية التقليدية ,انما هو تمرد أو محاولة لتجاوز الاطار العام للهوية الشعرية للقصيدة التقليدية ,ولا شك في ان مكانته هذه ترجع إلى دوره البارز في بناء الشعر إذ إن العرب جعلت من وجوده دليلا على مناسبة القصيدة للغناء ,ولما له من تأثير على السامع لا يمكن إغفاله أو الغض منه فهو بمثابة الاطار الفني الذي يجسد مضمون تجربة الشاعر ورؤيته الخاصة وليس من الغرابة في شيء ان عده العرب ركنا لاغنى عنه في الشعر , وقد استطاع نزار قباني بحسه الشفاف ان يولد منه كثافة شعورية ويخرجه من المنهج الرتيب الى الساحة الشعرية المتجددة والعطاء الابداعي المؤثر بما يصعد من مستوى المساهمة التخييلية للمتلقي ويضيء له ابعادا داخلية في الممارسة الابداعية .