جماليات التشبيه بالرمز في قصيدة السياب (( أنشودة المطر ))

محتوى المقالة الرئيسي

م . م رضا كريم محمد

الملخص

الجمال موجود في عالم الوجود، والإحساس بجمالية الموجود له في نفس الانسان وجود. وقد شغلت فلسفة الجمال عقل المفكرين والفلاسفة منذ عصر الفلسفة اليونانية القديمة وحتى عصرنا الحاضر، فكانت هناك محاولات جادّة للبحث في حقيقة الجمال وتفسيره، ومن ثمّ الوقوف عند موضوع الاحساس بالجمال. وربطت هذه الجهود منذ وقت مبكر بين الفن والجمال، لأنّ ((الفن هو وسيلة الانسان للتعبير عن الجمال))(1) . ولأنّ ((الفن على اختلاف مراحله التأريخية وتباين اتجاهاته، ينحو الى إرضاء حاسة الجمال في الانسان)) (2).


ولكن إدراك العناصر الجمالية في الفنون ومنها الشعر، والحكم عليها وتقويمها لايتأتى لكلّ الناس، إذ ((ما أكثر ما يطلق الناس أحكاماً خاطئة على روائع الفن، وما أسرع ما يتبرع الانسان بالأحكام الجمالية المزيفة)) (3). فالإحساس الحقيقي بمواطن الجمال وعناصره في الفنون يتطلب خبرة جمالية تستند الى تربية ذوقية سليمة، لأنه ((لابدّ لصحّة الحكم الجمالي من توفر شروط التذوق السليم ولابد من هذه الخبرة التي لايمكن وصفها بل يشترط معاناتها)) (4).

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد