الدلالة دراسة في المفهوم

محتوى المقالة الرئيسي

م.م.خيري جبير الجميلي

الملخص

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه ، وبعد:


  فيمثل البحث في علم الدلالة ركيزة أساسية من ركائز اللسانيات (علم اللغة الحديث). وقد لقي هذا العلم رواجًا واهتمامًا عند اللسانيين المحدثين؛ لأنه يمثل قمة الدراسات اللسانية وغايتها، ذاك أن موضوعه هو (المعنى) الذي من دونه لا يمكن أن توجد لغة.


ولأهمية هذا الموضوع في الدرس اللساني كانت هذه الدراسة (الدلالة – دراسة في المفهوم) موضع بحث ، وذلك بمنهجية علمية منظمة ،وصولا إلى نظرية لسانية لبيان هذا المفهوم.


إن تلازم وجود اللغة مع وجود الدلالة مثَّل مقاربة لغوية كان من نتائجها تشعب البحث في الدلالة في طيات علوم كثيرة ، وهو ما دعا إلى عقد (إضاءة) ؛ لإلقاء الضوء على تلك الإشكالية التي تعد صعوبة في طريق الجهود المبذولة لوضع نظرية دلالية متكاملة.


اعتمد البحث منهج الانتقاء فالنصوص كثيرة ومتعددة ، وينبغي للباحث أن ينتقي منها ما يعود على بحثه بالفائدة، ولذا تضمنت هذه الدراسة محورين أساسيين: عني أولهما ببحث مفهوم الدلالة في التراث – من حيث اللغة والاصطلاح- مذكرًا في أثناء ذلك بجهد علمائنا القدامى في الدرس والتنظير ، أما الثاني ؛ فعقد لبيان هذا المفهوم في الدرس اللساني الحديث ، وذلك في نظريتين أساسيتين: نظرية دي سوسير ، ونظرية المثلث الدلالي.


ومن بعد خلصت هذه الدراسة إلى جملة من النتائج مثلث خلاصة البحث في هذا الموضوع.


إن هذه الدراسة هي محاولة يُرجى منها أن تُساهم في وضع الأقدام على طريق نظرية دلالية متكاملة ، وصولاً إلى القواعد اللغوية الشاملة ، والله من وراء القصد.

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد