دلالات أوصاف وظائف الملائكة في القرآن الكريم
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
الملائكة الكرام أجسام نورانية خلقها الله تعالى وأسند إليها وظائف مخصوصة، ومكنها من أداء تلك الوظائف على أتم وجه، وكان حضورها لافتاً في القرآن الكريم؛ ما جعلني أتأمل في مواردها القرآنية فوجدتها موصوفة بأوصاف كثيرة، لفت نظري منها الأوصاف المتعلقة بوظائفها، فعمدت في هذا البحث إلى تسليط الضوء على دلالات تلك الأوصاف.
وأعني بـ (الأوصاف) الوصف العام للملائكة لا الصفة النحوية؛ ولذلك لم أقل صفات. وعند إحصاء تلك الأوصاف ظهر أنها عشرون وصفاً، قسمتها على مبحثين، تناولت في المبحث الأول: أوصاف الوظائف المتعلقة بالإنسان، وكانت خمس وظائف هي: إحصاء عمله، وإخراج روحه، وملازمته في المحشر، وحفظه في الدنيا، ودفعه إلى النار إن كان من أهلها، وقد رتبتُها حسب كثرتها أولاً وسبق ورودها في المصحف ثانياً، وكانت أوصاف هذه الوظائف ثلاثة عشر وصفاً. وفي المبحث الثاني تناولت أوصاف الوظائف غير المتعلقة بالإنسان، وهي ثلاث وظائف؛ الأولى: إنزال الرسالات السماوية، والثانية: خزانة الجنة والنار، والثالثة: سوق السحاب، وكانت أوصاف هذه الوظائف سبعة أوصاف، خمسة للوظيفة الأولى، ووصف واحد لكل من الوظيفتين الثانية والثالثة، وقد رتبتها حسب كثرتها وسبق ورودها في المصحف كذلك.
وبما أنني مقيّد بعدد من الصفحات فلا أستطيع تحليل الأوصاف كلها، لذلك عمدت في المبحث الأول: إلى انتخاب وصف واحد من كل وظيفة للتحليل، فكانت الأوصاف المحللة خمسة، وفي المبحث الثاني حللت أربعة أوصاف اثنين من الوظيفة الأولى، والوصف الوحيد لكل من الوظيفتين الثانية والثالثة؛ تحقيقاً للتوازن بين المبحثين، وبذلك أكون قد حللت نصف الأوصاف تقريباً.