التطورات السياسية في الارجنتين 1816-1862
Main Article Content
Abstract
تمتعت الارجنتين بأهمية استراتيجية واقتصادية وسياسية كبيرة، إذ قام الاسبان عام 1516 باستكشاف الارجنتين، بعد انتشار الشائعات حول وجود ثروات من الفضة فيها، ومن هنا جاءت تسمية الارجنتين في التعبير اللاتيني Argentum وتعني الفضة، وقد تمكن الاسبان من تأسيس العديد من المستعمرات في الارجنتين تحت مسمى مقاطعات ريو دي لابلاتاRío de la Plata، وجعلها تابعة ادارياً الى ولاية ليما Lima Stateحتى عام 1776، اذ جعلتا منفصله عنها تحت مسمى مملكة او ولاية ريو دي لابلاتا، واتخذت من مقاطعة بوينس آيرس Buenos Aires مركزاً لإدارة تلك الولاية, وعلى اثر الحروب النابليونية وغزو نابليون بونابرت لإسبانيا عندما دخل جيشه في 2 كانون الاول 1808، والذي تراجع بعد ضغط بريطانيا لكنه دخلها مجدداً في مطلع عام 1810، ثم استمرت السيطرة حتى آذار 1813، عندما هزم نابليون واستعادت اسبانيا استقلالها، وبالرغم من محاولتها بالسيطرة على الارجنتين، لكن الأخيرة حصلت على استقلالها بعد تضحيات كبيرة في 9 تموز 1816، ثم مرت الارجنتين بحقبة من الحروب الاهلية بعد نيل استقلالها، وصراع على السلطة، والاختلاف على شكل نظام الحكم، ما بين الوحدويين المؤمنون بالحكم المركزي من جهة، وما بين الاتحاديون المؤمنين بتقاسم السلطة والحكم الذاتي، فانعكس ذلك خلال المدة 1816-1862 الى حروب ما بين الطرفين، تعاقب كل من الاتحاديين والوحدويين على السلطة، وسط حالة من التفكك عاشتها الدولة الأرجنتينية، وعلى الرغم من سن دستور وطني للأرجنتين عام 1853 لكن ذلك لم ينهي حالة الصراع اذ انفصلت مقاطعات بوينس آيرس عن الاتحاد الارجنتيني، وانتهت تلك الصراعات عام 1862 بقيادة بارتولمي ميتري، ليكون أول رئيس دستوري لجمهورية الارجنتين الموحدة.
Article Details
This work is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License.