الخطاب الغرائبي في رسالة الغفران لأبي العلاء المعرّي

محتوى المقالة الرئيسي

م.د. رعد هوير سويلم

الملخص

  إن السرديات العربية القديمة لا يمكن أن تصل إلى ذروتها الإبداعية، ولا يمكن لها أن تحافظ على بقائها واستمراريتها إلا باختراع آليات جديدة تسهم بالضرورة في تدريب الذائقة على مخالفة السائد في التعبير عن الآليات؛ لأن التجريب لا يبحث عن الكم، بل يبحث عن الكيف، وعن الآليات الجديدة التي تُنتج لنا نصا جديدا يُخرج اللغة عن مألوفيتها ورتابتها، وتحمل في طياتها دلالات وخطابات بلاغية بكل أبعادها.


     ويُعد الخطاب الغرائبي من بين الظواهر التجريبية والأدبية الهامة التي شغلت فكر النقاد والدارسين، والتركيز عليها لم يكن اعتباطا، وإنما للدور الكبير في بناء السرد وإعطائه بُعدا فنيا وجماليا، ففي العجائبي ثمة اختراق وكسر لكل ما هو واقعي مألوف، وطبيعي، وخلق عالم آخر معاكس له يبعث الحيرة والدهشة في ذهن المُتلقي والتشويق في متابعاته، ويجعله يتغلغل داخل أغوار النص.

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد