أثر التدريس بتحريك ثلاثة أنشطة صفية في تحصيل طالبات الصف الخامس الأدبي في مادة الأدب والنصوص

محتوى المقالة الرئيسي

الملخص

مستخلص البحث


 


      يرمي هذا البحث إلى التعرف ( أثر التدريس بتحريك ثلاثة انشطة صفية في تحصيل طالبات الصف الخامس الادبي في مادة الادب والنصوص )


من خلال التحقق من صحة الفرضية الصفرية الآتية .


     ليس هناك فرق ذو دلالة احصائية بين متوسطات درجات تحصيل طالبات المجموعات التجريبية الثلاث . المجموعة التجريبية الاولى التي تستعمل الانشطة التمهيدية في تدريسها مادة الادب والنصوص ، والمجموعة التجريبية الثانية التي تستعمل الانشطة البنائية في تدريسها المادة نفسها والمجموعة التجريبية الثالثة التي تستعمل الانشطة الختامية في تدريسها المادة نفسها .


     ولتحقيق ذلك اتبع الباحث اجراءات المنهج التجريبي واختار تصميماً ذا المجموعات التجريبية ذوات الاختبار البعدي فقط اما عينة البحث فقد اختار الباحث احدى المدارس الاعدادية التابعة إلى مديرية محافظة ديالى وهي اعدادية فاطمة للبنات الواقعة في مدينة بعقوبة ، حي المعلمين إذ بلغ عدد طالبات الصف الخامس الادبي ( 120 ) طالبة وزعن عشوائياً على ثلاث مجموعات تجريبية بواقع ( 40 ) طالبة في كل مجموعة ثم كوفئ بين المجموعات الثلاثة في متغيرات ( العمر الزمني ، التحصيل الدراسي للابوين ،               والمعلومات السابقة ) .


واستمرت التجربة ( 72) يوماً إذ بدأت في يوم الاثنين الموافق 26 / 10 / 2009 وانتهت يوم الثلاثاء الموافق 5 /1 / 2010 درس الباحث بنفسه مجموعات البحث كما طبق في نهاية التجربة اختبار تألف من ( 40 ) فقرة من نوع الاختيار من متعدد وقد أظهرت النتائج ما يأتي:-


    وجود فروق ذوات دلالة احصائية بين درجات تحصيل طالبات المجموعات التجريبية الثلاث للبحث إذ تفوقت المجموعة التجريبية الثانية التي استعملت الانشطة البنائية في تدريسها مادة الادب والنصوص على المجموعتين التجريبيتين الاولى التي استعملت الانشطة التمهيدية في تدريسها المادة نفسها والثالثة التي استعملت الانشطة الختامية في تدريسها المادة نفسها .  


مشكلة البحث


ان للأدب أهمية لا تقل عن أهمية فروع اللغة العربية ذاتها ، فالأدب في النصوص الشعرية والنثرية ما هو الا تعبير عن خلجات النفس التي تجود به قرائح الأفذاذ وما يجيش به الوجدان وما تترنم به العاطفة ، وما يسبح به الخيال وهناك تتخذ العواطف الصماء لساناً من عواطف الشاعر ، فيرى في نفسه ما كان خفياً عنه فيقترب من نفسه ويقترب من العالم الذي حوله                              ( نعيمة ، 1978م ، ص26 ) .


       ولكن على الرغم من روعة الأدب وتأثيره في حياتنا الا ان تدريسه في المدارس أصبح أمراً يستصعبه الطلبة ، ولعل هذا راجع الى واقع تدريسه ، من حيث استعمال طرائق تدريس عقيمة وغير مناسبة ، أو استعمال أسلوب لا يؤلف بين النص وقلوب الطلبة ولا يكشف لهم عما يفيض به النص من ألوان الكمال الفني الذي يستهويهم ويدفعهم الى الاقبال عليه.( أحمد ، 1988م ، ص 95)


زيادة على ان درس الأدب يخلوا تقريباً من الأنشطة التعليمية ، حيث لاحظ الباحث من خلال زيارته للطلبة أثناء تطبيقهم في المدارس ندرة ان لم يكن انعداماً لاستعمال الأنشطة الصفية المختلفة عند تدريس الأدب والنصوص وذلك قد يعود الى عدم الايمان الحقيقي لدى المدرسين والمدرسات بقيمة الأنشطة الصفية وأهميتها ، وأحياناً عدم قدرتهم على تنظيمها وريادتها أو عدم توافر الامكانات المادية المناسبة لتحقيق متطلبات الانشطة .


       هذه المسألة دفعت الباحث الى الخوض في هذا البحث لكي يصل الى جواب لهذا السؤال – هل يختلف تحصيل طالبات الصف الخامس الأدبي في مادة الأدب والنصوص باختلاف موقع استعمال الأنشطة الصفية ؟

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد