استقراء بعض أحكام المنصوبات في القرآن الكريم في كتب الباحثين العراقيين ورسائلهم الجامعية من 1968-2000م (جمع ودراسة وصفية)

محتوى المقالة الرئيسي

م.م.سهى ياسين زيد الكروي

الملخص

استقراء بعض أحكام المنصوبات في القرآن الكريم في كتب الباحثين العراقيين ورسائلهم الجامعية من 1968-2000م


(جمع ودراسة وصفية)


الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً، كتاب فصلت آياته قرآناً عربياً لقوم يعلمون ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، محمد بن عبد الله رسول رب العالمين بلسان قومه ليبين لهم ، وعلى آله وأصحابه الغر الميامين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .


    أمَّا بعد ... فإنَّ أعظم ما جالت به عقول المفكرين ، وأشرف ما صرفت إليه عناية الباحثين ، وأفضل ما أنفقوا في سبيل دراسته من جهد ووقت ثمين ، القرآن الكريم هو دستور الأمة وكتاب العربية الأول .


         وكان كل ما أتمناه هو أن تكون رسالتي في الماجستير لها صلة بهذا الكتاب العظيم ، تقرباً من الله عز وجل ، وطلباً لرضاه وعطفه ، وخدمة لهذا الكتاب الجليل ،  فقدر الله سبحانه وتعالى ذلك لي ؛ إذ درست موضوع (النحو القرآني في الكتب والرسائل الجامعية عند  الباحثين العراقيين من 1968إلى 2000م) ، والذي هو من أهم أبواب التأليف التي اختصَّ بها الباحثون العراقيون . وبعد الدراسة والبحث والجمع والاستقصاء لمادة رسالتي هذه – وبعد نصيحة أستاذي الشهيد الدكتور كريم أحمد جواد المشرف على رسالتي – توصلت إلى أنَّ الباحثين العراقيين في النحو القرآني قدموا فيما يخص المنصوبات دراسات كثيرة ، أحجمت عن جزء منها ؛ لأن إدراجها في ضمن الرسالة يجعل أحجام فصولها متفاوتة ؛ لذا قررت أنْ أقدِّم دراستي لهذا الباب على شكل بحث ، لأكمل ما جمعت من مادة في النحو القرآني عند الباحثين العراقيين ، وقد حُدِّدَتْ مدة الدراسة التي يختص بها هذا البحث ورسالتي بصورة عامة بقرن كامل أي من (1900) إلى (2000م), وبعد البحث والاستقصاء توصَّلت إلى أنَّ أوَّل رسالة ألـَّفها الباحثون العراقيون في النحو القرآني هي (التضمين بين حروف الجر في القرآن الكريم) للباحث (خليل إسماعيل العاني) عام (1968م) ؛ لذا حُدِّدَ موضوع الدراسة بالمدة من (1968-2000م) وأخذت بالرأي القائل إنَّ ما بعد (إلى) يدخل في حكم ما قبلها .


      أمَّا مادة البحث فهي الرسائل الجامعية التي تتناول دراسة الموضوعات النحوية في القرآن الكريم فيما يخصُّ بعض أحكام المنصوبات في القرآن الكريم, أمَّا الدراسات اللغوية التي تشير إلى الموضوعات النحوية إشارات يسيرة فلم تدخل في دراستنا لكثرتها أولاً ولأنَّ دراستها لم تكن معمقة ثانياً.


     ولا تعنى هذه الدراسة بالدراسات الخاصة بالقراءات القرآنية ؛ لأنها تشكل موضوعاً مستقلاً وحدها , ولا تعنى كذلك بكتب تفسير القرآن وإعرابه للسبب نفسه , كما لا تعنى بالبحوث المنشورة في الدوريات ؛ لكثرتها إذ لا يمكن الإحاطة بها وجمعها مع الكتب والرسائل المؤلفة في النحو القرآني .


     ولهذا وُسِمَ البحث بـ( استقراء بعض أحكام المنصوبات في القرآن الكريم في كتب الباحثين العراقيين ورسائلهم الجامعية من 1968-2000م "جمع ودراسة وصفية") .


     أمَّا منهج البحث فإنه انتظم في مقدمة وتمهيد بيَّنت فيه تعريف النحو القرآني وما ألـَّفه الباحثون العراقيون في بعض أحكام المنصوبات في القرآن الكريم ، ومادة البحث الذي درست فيها (خبر "كان" الجملة وشبه الجملة ، وخبر أخوات "كان" ، وأسلوب النداء ، والمفعول لأجله ، والمفعول معه) ، وخاتمة تضمَّنت أهمَّ النتائج التي توصَّلت إليها.


    أمَّا المصادر التي اعتمدت عليها في بحثي هذا فقامت أساساً على ما ألـَّفه الباحثون العراقيون في النحو القرآني فيما يخصُّ بعض أحكام المنصوبات في القرآن الكريم من رسائل جامعية , ثم اعتمدت على مصادر ومراجع قديمة في توضيح القواعد النحوية , ومن هذه المصادر : شرح المفصل , وشرح جمل الزجاجي , وشرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك ,  وشرح قطر الندى وبل الصدى , وحاشية الصبان على شرح الأشموني.


      وأخيراً إنَّ من تمام العمل تقديم الشكر والثناء والعرفان , إلى من هو أهل لذلك أستاذي القدير الشهيد المشرف على رسالتي الأستاذ المساعد الدكتور كريم أحمد جواد على ما بذله من جهد وما أبداه من توجيهات لإتمام بحثي هذا , ولا عجب فهو بحر جوَّاد يفيض على الوادي فيخرج بهذا الوادي النبات , فجزاه الله عني خير الجزاء , ورحمه وأسكنه فسيح جناته.

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد