فاعلية السياق الثقافي في العملية التخاطبية -دراسة في ضوء نظرية كرايس-
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يحاول البحث الكشف عن أَثر السياق الثقافي في العملية التخاطبية في بُعدها التداولي، الذي يؤكد أَنَّ مفهوم التداولية بشكلٍ عامٍ يعني دراسة الاتصال اللغوي في سياق تخاطبي معين، وهذا السياق يمثل في التداولية مفهومًا إجرائيًا مركزيًا يساعدُ على تحليل الخطاب. إِنَّ السياق الثقافي – وكما حددهُ البحث هنا - يشمل الاعتقادات المشتركة بين المتخاطبين، والأفكار، والأعراف المشاعة بينهم، وقد وجد البحثُ أَنَّ عملية التفاعل الحواري القائمة على أساس (مبدأ التعاون) الذي يشترطه (كرايس) في صحة العملية التخاطبية التي يمكن أَنْ تحصل بين المتكلم والمخاطب تستندُ إِلى مرجعيات عِدَّة: اجتماعية، وعرفية، وثقافية تحاول تشكيل سياقٍ يمكن أَنْ يكون نصًا مرافقًا يساعدُ في إنتاج المعنى المراد من الحوار وتحديده، وقد حاول البحث وضع اليد على بعض الأساليب البيانية؛ بوصفها أمثلة مهمة وفاعلة في إظهار أَثر السياق الثقافي في تكوين المعنى المراد، وقد تبين للباحث أَنَّ الوصول إِلى المعنى في الكناية – مثلاً – يخضع لمبدأ التعاون المبني على العرف الثقافي، وكذا الحال مع الاستعارة، بل المجاز بشكلٍ عامٍ، ويظهر ذلك واضحًا في أثناء عرض الأمثلة التي حاول البحث بسط القول فيها، والله الموفق.