الحياة الفكرية في مدينة حلب ( 579 – 658 هـ / 1183 – 1260 م )

محتوى المقالة الرئيسي

م.د.حسين كاظم خيون

الملخص

تضمن موضوع البحث الحياة الفكرية في حلب للمدة الزمنية (579 – 658 هـ / 1183 – 1260 م ) وهي عصر حكم الأيوبيين لمدينة حلب منذ دخول صلاح الدين الأيوبي اليها وحتى سقوطها على أيدي المغول ، أذ امتازت هذه الحقبة الزمنية بالنهضة الفكرية والنشاط الثقافي الذي وضع أسسه قبل ذلك نور الدين زنكي الذي عمل على بناء المدارس الفكرية والعلمية وسار على نهجه صلاح الدين الأيوبي الذي عمل على تطوير تلك المدارس وشجع العلماء والفقهاء والشعراء وخصص الأموال اللازمة فضلاً عن الهدايا وتأمين الحياة الكريمة المناسبة لهذه النخبة المتميزة ، وواصل خلفاء صلاح الدين النهج ذاته ، اذ عمل الملك الظاهر غازي وأبناؤه على استقطاب العلماء والفقهاء والشعراء وبرز المؤرخون الذين ألفوا في التراجم والسير ، وأصبحت حلب محطة ومركزاً حضارياً للكثير من هؤلاء ومن أبرزهم ، القاضي ابن شداد ، والقاضي ابن العديم، ورشيد الدين المازندرني الذين ساهموا في مجالات العلوم الدينية كعلم القراءات ،  وعلم الحديث النبوي الشريف ،  والفقه ، فضلاً عن الآخرين الذين برزوا في علوم العربية كاللغة والنحو والبلاغة والشعر , وظهر في حلب الكثير من المؤرخين لتدوين الاحداث في تلك الحقبه الزمنية ممن عاشو فيها ورحلو اليها او زاروها ومن اشهرهم ابن خلكان, وابن الاثير , وابن الشعار , وسبط ابن الجوزي، وابن واصل الحموي , وابن ابي طيء وغيرهم 0


وبرز في مدينة حلب نخبة فكرية وعلمية في مجال العلوم العقلية كالطب والفلسفة والرياضيات والكيمياء وغيرها من العلوم , التي كان لها اثر ايجابي على حياة المجتمع الحلبي , وبالتالي توسعت المدارس في حلب لتشمل تدريس العلوم الدينية وغيرها , والقاء المحاضرات واجراء المناضرات بحظور الحكام الايوبين الذين ساهمو في تطويرها بشكل كبير 

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد