تعدد الأَوجه الإِعرابيَّة في شروح شواهد المفصَّل
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يُعدُّ المفصَّل من أَجل المتونِ قدراً وأغزرها علماً لمؤَلِّفه جار الله الزَّمخشريّ ( ت 538هـ ) صاحب التَّصانيف المشهورة في مختلف فنون اللُّغة ، والتّفسير ، والنَّحو ، والأَدب ، وقيمة هذا المتن تتجسد في الثَّورة الفكريَّة الَّتي أَحدثها هذا المؤَلَّف من شروحٍ ، وحواشٍ ، ومختصراتٍ ، وكانت شواهدُهُ ميدان البحث ، والتأْليف لدى العلماء ، إِذ وضعت على شواهدِهِ سبعة شروحٍ تفاوت منهج أَصحابها بين التَّفصيلِ ، والاختصارِ ، وبين هذا وذاك ، وتميزت مناهجهم بمزايا عدَّة أَشهر ما اقتطفته من ثمارها هنا تعدد الأَوجه الإِعرابيَّة للشاهد الواحد ، فكان شارح الشَّاهد يورد عدَّة احتمالاتٍ إِعرابيَّة للبيت ، وقد ترتبت على أَثر هذا التَّعدد معاني جديدة أَثرت الشَّاهد دلالياً .
وكانت عباراتهم في تعدد الأَوجه صَريحة تدل دلالة واضحة على تمكنهم من الصَّنعة النَّحويَّة ، واختلف منهجهم في هذا التَّعددِ ، فتارة يرجحونَ وجهاً على آخر مع بيان العلة ، وتارة يرجحون دون بيان العلة، وتارة يتركون الأَوجه دون ترجيح، وسأَتناول في هذا البحث مناهجهم ، وطرائقهم في ذكر الاحتمالات الإِعرابيَّة ، واللهُ الموفق