تحليل الغازات الناتجة عن عوادم المولدات الاهلية في مدينة الخالص وتأثيراتها الصحية
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تناول البحث معرفة نسبة تلوث الهواء الناتج عن عوادم المولدات الأهلية في الخالص وكذلك الملوثات المنبعثة للغازات السامة من المولدات والتي على ضوئها تم تشخيص اهم الغازات السامة وتأثيراتها الصحية على السكان ومدى تأثير معدل الملوثات الناتجة عن المولدات الاهلية وقياس معدل انبعاث نواتج الغازات من المولدات الاهلية العاملة بوقود زيت الديزل في الخالص والمسجلة رسمياً في قائم مقامية الخالص و بعد معرفة عدد المولدات وكمية الوقود المستهلك ومعدل القدرة التوليدية لكل مولد وتوزيع المولدات على الاحياء السكنية من(لجنة المولدات) وكذلك اعتماداً على المعلومات التي تم تدوينها من خلال إجراء اللقاءات الشخصية مع أصحاب المولدات للتعرف على كمية الاستهلاك الفعلي للوقود مقارنة بالحصة المقررة من قبل شركة توزيع المنتجات النفطية، وقد تم حساب كمية كل من اكاسيد الكبريت والنتروجين والكربون إضافة إلى الهيدروكاربونات (الميثان ,الاثيلين ,الاستيلين , البنزبيرين ) والجسيمات العالقة (1)، ان كمية الانبعاث للملوثات الغازية محسوبة على أساس ان محرك اي مولدة يعمل بكفاءة عالية، على الرغم من ان الواقع يختلف حيث أن اغلب المولدات الأهلية المستخدمة لأغراض الطاقة الكهربائية في العراق بشكل عام و مدينة الخالص بشكل خاص، هي عبارة عن محركات لمركبات وشاحنات كبيرة وقديمة تم إعادة تأهيلها وتحويرها، التي تستخدم الوقود غير النقي لذلك تقوم هذه المولدات بانبعاث غازات وملوثات اكبر مما تنفثه المركبات العادية، مما يؤثر على بيئة مدينة الخالص، ويقدر أن أكثر الملوثات الجوية في مدينة الخالص سببها المولدات الأهلية التي تعمل بوقود الديزل والنفط الاسود الناتجة عن الاحتراق غير الكامل في المحرك ليكون الدخان بالضباب الأسود فوق سماء المدينة مع نسبة الاختلاط ينطبق نفس خفض ضغط بخار الماء على الأنواع الأخرى من جزيئات الهباء الجوي القابلة للذوبان في الماء. وينتج عن ذلك تورم في الجسيمات بواسطة امتصاص الماء في درجات الرطوبة العالية إلى تقليل الرؤية ، مما يؤدي إلى حدوث هذه الظاهرة المعروفة بالضباب ،الذي له اثاره السلبية على صحة الانسان وكذلك الكائنات الحية الاخرى . اظهرت النتائج التي تم التوصل اليها من خلال العمل المختبري ان معظم الملوثات الغازية زادت نسبة تراكيزها عن المحددات الطبيعية للمعايير الوطنية للبيئة العراقية واظهرت ان نوعية الكاز المستخدم وكميته تتناسب عكسيا مع انبعاث الغازات السامة والملوثة للبيئة