المدينة الفاضلة في الفكر الإسلامي- الربع الرشيدي إنموذجًا

محتوى المقالة الرئيسي

الملخص

إن فكرة المدينة الفاضلة لأفلاطون مجرد تصور يؤكد فيه بالدرجة الأساس على المواطن الفاضل والحاكم الحكيم؛ أما مدينة الفضل والفضلاء لرشيد الدين فتعتبر إنموذج حي لمدينة إسلامية فاضلة تقدم: الأمن، والحرية، والسكن بطريقة حضارية تعتمد على التخطيط العمراني الحديث من حيث بناء وحداتها الخدمية، والإدارية، والحدائق الغناء والمتنزهات النظرة، ومساكن خصصت بحسب طبقات المجتمع التي تسكنه، كذلك وفرت وظائف للسكان عن طريق إنشاء مصانع للزجاج، والورق، والنسيج، والمطاحن، وحقول للزراعة، وعن طريق بناء الف وخمسمئة متجر لتكون سوقا داخليًا للمدينة، وأربع وعشرين محطة للقوافل التجارية القادمة من كافة أنحاء العالم. لقد نجحت مدينة الفضل بتقديم الخدمات الصحية والتعليمية للسكان، وتوفير ملجأ للأيتام يعتني بهم ويقدم لهم التعليم المجاني، وخانقاه أو ملجأ يعتني بالعجزة وكبار السن ويقدم لهم كل ما يحتاجون إليه من طعام وشراب وملبس. لكن السؤال المطروح هنا هل استطاعت هذه المدينة الصمود بوجه النفس البشرية الأمارة بالسوء ؟ الجواب: لا ؛ لان الأوباش والغوغاء في كل زمان ومكان يتحينون الفرص للانقضاض على كل مظاهر الحضارة الإنسانية، والسيطرة على مكتسبات الفضلاء، وسرقتها والعبث بها وتدميرها .

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد