الإسناد و النقد التاريخي في كتاب قاعدة في المؤرخين للسبكي (ت 771ه/ 1370م)
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
الإسناد والنقد التاريخي من القواعد المهمة في منهج البحث العلمي، فكلاهما يبحث في شخصية الراوي أو المؤرخ ، لكن بعض المؤرخين قد يهملون الإسناد ، أو يتعصبون لأشخاص ضد آخرين ، لهذا تناول البحث الإسناد والنقد التاريخي لدى تاج الدين السُبكي من خلال كتابه قاعدة في المؤرخين .
تاج الدين السُبكي هو مؤرخ و باحث و فقيه و أديب و قاضٍ و خطيب مصري الأصل ، طلق اللسان ، قوي الحجة ، ولد و نشأة في القاهرة ، عاصر دولة المماليك البحرية ، حيث ساهم السُبكي في الجانب السياسي بتوجيه الكثير من الانتقادات لأحوال الدولة السياسية والاجتماعية آنذاك ، و عاش زمن دولة المماليك البحرية ، كرهه الكثير من معاصريه فألصقوا به تهمة استحلال شرب الخمر والكفر ، فسجن وتمت تبرئته بعد ذلك ، وتولى الكثير من المناصب التعليمية والإدارية و القضائية ، ثم توفي بالطاعون سنة ٧٧١ه / ١٣٧٠م .
لديه الكثير من المؤلفات في العلوم التي برع بها ومنها التاريخ ، حيث ألف كتاب قاعدة في المؤرخين ، إذ أهتم اهتماما كبيراً بالسند ، ووضع شروط خاصة للمؤرخ الذي يعمل في مجال التاريخ كما قدم الكثير من النصح لأهل التاريخ خاصة كتّاب التراجم إذ قد يسيطر عليهم الجهل بأحوال الرواة .