تجنيد الاطفال في الحروب الأهلية الليبيرية (1989-2003)
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تسببت سياسات الاقصاء، والتهميش العرقي، والتفرد بالسلطة من قبل الحكومات المتعاقبة في ليبيريا باندلاع حربين اهليتين خلال المدة (1989-2003)، استنزفت موارد البلاد الاقتصادية والبشرية على حد سواء، وجعلت من ليبيريا حلبة صراع محلي والدولي لأكثر من عقد من الزمن، فانعكس هذا الصراع على الاطفال الذين يمثلون عماد مستقبل ليبيريا وركيزتها الأساسية، فمع تقدم العمليات العسكرية خلال الحروب الاهلية وطول امدها، وما تسببت به العمليات القتالية من استنزاف للقوى البشرية بات ينظر إلى الاطفال الذين تقل اعمارهم عن الثمانية عشر عامًا على انهم سعلةً ثمينة ترفد الفصائل المسلحة المتقاتلة بكتلة بشرية هائلة في جبهات القتال، والافادة منهم في المناطق التي تسيطر عليها تلك المجاميع من خلال استخدامهم كعمالة في المناجم للتنقيب عن المواد الطبيعية، ومساعدة المجاميع المسلحة في النهب والسلب ونقل الامدادات وما إلى ذلك، فتسببت عملية تجنيد الاطفال خلال الحروب الاهلية في ليبيريا بمقتل وجرح الالاف منهم في انتهاك صارخ لحقوق الاطفال في ليبيريا بخاصة وغرب افريقيا بشكل عام.
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.