وسائل الترفيه وبعدها الاجتماعي لسلاطين العصر الايوبي (567-648ه/1171-1250م)
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
لم تكن الحياة الاجتماعية والمتمثلة بالألعاب الترويحية بعيدة كل البعد عن اذهان السلاطين الايوبيين واولهم السلطان صلاح الدين بما تمتلكه تلك الالعاب من تأثيرات اجتماعية في نفوس السلاطين والناس جميعاً، وعلى الرغم من ان النهج العام لحكم السلطان صلاح الدين الايوبي بصورة خاصة وحكم السلاطين الايوبيين بصورة عامة غلبت عليه حالة الحرب والجهاد مع الصليبيين ومحاولات تحقيق الامن والاستقرار، الا انها استطاعت وفي نهاية المطاف ان تُكون حالة الاندماج والسير في مطاف هذه الالعاب وما يرافقها من عادات وتقاليد خاصة بها، لأنها تمثل جزءاً مهماً في حياة المجتمع ، فالترويح واللعب ليس هرباً من ضغوط الحياة وانما هو استعداد وتأهب لمواجهتها من جديد ، ولم توصف تلك الالعاب والرياضات بانها تفريطاً للطاقة الزائدة فيما ليس له هدف وانما هو توظيف نافع وسليم لتلك الطاقة سواءاً على مستوى الفرد او على مستوى الجماعة .
كان ما امتاز به المجتمع المصري والشامي ذات الطابع الخاص باهتمامها بتلك الالعاب والرياضات كفيلاً ان يلفت نظر الحكام لهم ، لذلك وعلى طول مراحل التاريخ المختلفة التي مرت بها تلك البلدان كان حكامها داعمين ومهيأين كافة الظروف لها، ومن جانب آخر مشاركين فيها، لذا يمكن القول ان وسائل الترفيه كانت محط انظار واهتمام السلاطين الايوبيين، واولهم السلطان الناصر صلاح الدين الايوبي .
تناولت هذه الدراسة وسائل الترويح وبعدها الاجتماعي لدى السلاطين الايوبيين وقسمت الى مبحثين:
المبحث الاول: تناول الالعاب ذات الطابع البدني او الرياضي(الرياضات البدنية) ومنها لعبة كأس الفتوة ورمي البندق، ولعبة الكرة ، ولعبة الصيد ، والصوالجة .
المبحث الثاني: فتناول وسائل الترويح ذات الطابع الفكري(الرياضات الذهنية) وتمثل بلعبة النرد.
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.