الخلاف العثماني - الفرنسي على جنسية المهاجريين الجزائريين في سوريا ولبنان (1855-1914)
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
جاء تسليط الضوء في درستنا هذه على مشكلات جنسية المهاجريين الجزائريون أن الخلاف العثماني الفرنسي حول جنسية المهاجرين الجزائريين إلى سوريا ولبنان تعتبر من أهم المشاكل التي واجهوها الذي لم يُحل، واستمرَّ حتى الحرب العالمية الأولى عام 1914 وذلك لاستمرار الدولة العثمانية بمنح الجنسية للمهاجرين ، ولعلَّ السبب الذي كان يدفعها لتقوم بذلك هو خوفها من تدخل فرنسا في شؤون ولايات سوريا ولبنان بحجة حماية رعاياها الفرنسيين، بالمقابل كانت فرنسا تمنعُ الهجرة في أواخر القرن التاسع عشر وشكَّلت لجان لدراسة أسباب الهجرة الجزائرية لكنها حاولت أن تكسب مكاسب سياسية في سوريا ولبنان بحجة أنَّ المهاجرين الجزائريين من رعاياها ، أما موقف المهاجرين من ذلك الخلاف فلم يتقبلوا أن يكونوا من رعاية فرنسا ، وكذلك كانوا متردِّدين في قبول الجنسية العثمانية بسبب دخول أبنائهم بالخدمة العسكرية في الجيش العثماني لاسيما أنَّ الاخيرة كانت في حربٍ مستمرَّةٍ لاسيما مع روسيا في تلك الحقبة مما دفع بالدولة العثمانية لتقديم تسهيلاتٍ لهم بإعفاء أبنائهم من الخدمة العسكرية لمدة من الزمن، وكذلك منحهم أراضي زراعية، وبذلك تمكَّنت الدَّولة العثمانية من كسب أغلب المهاجريين الجزائريين لجانبها، ولكن استمرَّت فرنسا بافتعال المتاعب لها حتَّى الحرب العالمية الأولى.
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.